عليه السلام بالحمراء في مشربة مشرفة على البردة (1) والمائدة بين أيدينا إذ رفع رأسه فرأى رجلا مسرعا فرفع يده من الطعام فما لبث ان جاء فصعد إليه فقال البشرى جعلت فداك مات الزبيري فاطرق إلى الأرض وتغير لونه واصفر وجهه ثم رفع رأسه فقال إني أصبته قد ارتكب في ليلته هذه ذنبا ليس بأكبر ذنوبه قال والله مما خطيئاتهم أغرقوا فأدخلوا نارا ثم مد يده فاكل فلم يلبث ان جاء رجل مولى له جعلت فداك مات الزبيري فقال وما كان سبب موته فقال شرب الخمر البارحة فغرق فيه فمات.
(13) حدثنا محمد بن عيسى حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال قدم بعض أصحاب أبي جعفر عليه السلام فقال لي لا ترى والله أبا جعفر ابدا قال فلقفت صكا فأشهدت شهودا في الكتاب في غير أوان الحج ثم انى خرجت إلى المدينة فاستأذنت على أبى جعفر عليه السلام فلما نظر إلى فقال يا أبا بصير ما فعل الصك قال قلت جعلت فداك ان فلانا قال لي والله لا ترى أبا جعفر ابدا.
(14) حدثنا أيوب بن نوح عن صفوان عن يحيى عن شعيب قال حدثني أبو جعفر ان علي بن دارج حدثه ان المختار استعمله على بعض عمله وان المختار اخذه فحبسه وطلب منه مالا حتى إذا كان من الأيام دعاه وهو (2) بشر بن غالب فهددهما بالقتل فقال له بشر بن غالب وكان رجلا متنكرا والله ما تقدم (3) على قتلنا قال لم ومم ذلك ثكلتك أمك وأنتما أسيران في يدي قال لأنه جاءنا في الحديث انك إنما تقتلنا حين تظهر على دمشق فتقتلنا على درجها قال له المختار صدقت قد جاء هذا قال فلما قتل المختار خرجا من محبسهما قال على فاتيت عبد الله بن محمد أبا هاشم فقلت ان المختار كان استعملني على بعض عمله وانى أصبت مالا من مال الله فاستودعت طائفة منه من ذلك