الرجل ووقع عليها فلما دخلنا على أبى عبد الله ع وكان هو المتكلم فقال له أصلحك الله قدم علينا رجل من أهل الكوفة فدعى الناس إلى طاعتك وولايتك فأجاب قوم وأنكر قوم و ورع قوم ووقفوا قال فمن أي الثلث أنت قال انا من الفرقة التي ورعت ووقفت قال فأين كان ورعك ليلة كذا وكذا فارتاب الرجل.
(6) حدثنا محمد بن الحسين عن إبراهيم بن أبي البلاد عن عمار السجستاني قال كان عبد الله النجاشي منقطعا إلى عبد الله بن الحسن يقول بالزيدية فقضى انى خرجت و هو إلى مكة فذهب هذا إلى عبد الله بن الحسن وجئت انا إلى أبى عبد الله عليه السلام قال فلقيني بعد فقال استأذن لي على صاحبك فقلت لأبي عبد الله عليه السلام انه سئلني الاذن له عليك قال فقال ائذن له قال فدخل عليه فسأله فقال له أبو عبد الله عليه السلام ما دعاك إلى ما صنعت تذكر يوم كذا يوم مررت على باب قوم فسال عليك ميزاب من الدار فسألتهم فقالوا انه قذر فطرحت نفسك في النهر مع ثيابك وعليك مصبغة فاجتمعوا (1) عليك الصبيان يضحكونك ويضحكون منك فقال عمار فالتفت الرجل إلى فقال ما دعاك ان تخبر بخبري أبا عبد الله قال قلت لا والله ما أخبرته هو ذا قدامي يسمع كلامي قال فلما خرجنا قال لي يا عمار صاحبي دون غيره.
(7) حدثنا عمر بن علي عن عمه عمير عن صفوان بن يحيى عن جعفر بن محمد الأشعث قال أتدري ما كان سبب دخولنا في هذا الامر ومعرفتنا به وما كان عندنا فيه ذكر ولا معرفة شئ مما في عند الناس قال قلت ما ذاك قال إن أبا جعفر يعنى أبا الدوانيق قال لأبي محمد الأشعث يا محمد ابغى لي رجلا له عقل يؤدى عنى فقال له انى قد أصبته (2) لك هذا فلان بن مهاجر خالي قال فايتنى به قال فاتيه بخاله فقال له أبو جعفر يا بن مهاجر خذ هذا المال فأعطاه ألوف دنانير أو ما شاء الله من ذلك وائت