اخذ به وما نهى عنه انتهى عنه جرى له من الفضل ما جرى لمحمد صلى الله عليه وآله ولمحمد الفضل على جميع من خلق الله المتعقب عليه في شئ من أحكامه كالمتعقب على الله وعلى رسوله الراد عليه في صغيرة أو كبيرة على حد الشرك بالله كان أمير المؤمنين باب الله الذي لا يؤتي الا منه وسبيله الذي من سلك بغيره هلك وكذلك جرى على الأئمة الهدى واحدا بعد واحد جعلهم الله أركان الأرض ان تميد باهلها والحجة البالغة من فوق الأرض ومن تحت الثرى وقال عليه السلام كان أمير المؤمنين كثيرا ما يقول انا قسيم الله بين الجنة والنار وانا الفاروق الأكبر وانا صاحب العصا والميسم ولقد أقرت لي جميع الملائكة والروح والرسل بمثل ما أقروا لمحمد صلى عليه وآله ولقد حملت على مثل حمولته وهي حمولة الرب تبارك وتعالى وان رسول الله يدعى فيكسى ويستنطق فينطق ثم ادعى فأكسى فاستنطق فانطق على حد منطقه ولقد أعطيت خصالا ما سبقني إليها أحد قبلي علم المنايا والبلايا والأنصاب وفصل الخطاب فلم يفتني ما سبقني ولم يعزب عنى ما غاب عنى انشر بإذن الله واؤدى عنه كل ذلك منا من الله مكنني فيه بعلمه.
(4) حدثنا أحمد بن الحسين عن أحمد بن إبراهيم وأحمد بن زكريا عن محمد بن نعيم عن يزدان بن إبراهيم عمن حدثه من أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول قال أمير المؤمنين والله لقد أعطاني الله تبارك وتعالى تسعة أشياء لم يعطها أحد قبلي خلا محمدا صلى الله عليه وآله لقد فتحت لي السبل وعلمت الأنساب واجري لي السحاب وعلمت المنايا والبلايا وفصل الخطاب ولقد نظرت في الملكوت باذن ربى فما غاب عنى ما كان قبل ولا فاتني ما يكون من بعدي وان بولايتي أكمل الله لهذه الأمة دينهم و أتم عليهم النعم ورضى لهم الاسلام إذ يقول يوم الولاية لمحمد صلى الله عليه وآله يا محمد اخبرهم انى اليوم أكملت لهم دينهم وأتممت عليهم نعمتي ورضيت لهم الاسلام دينا وكل ذلك منا من الله من به على فله الحمد.