(5) باب مالا يحجب عن الأئمة علم السماء واخباره وعلم الأرض وغير ذلك (1) حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن عبد الكريم عن سماعة بن سعد الخثعمي انه كان مع المفضل عند أبي عبد الله عليه السلام فقال له المفضل جعلت فداك يفرض الله طاعة عبد على العباد ثم يحجب عنه خبر السماء قال لا الله أكرم وأرأف بالعباد من أن يفرض عليه طاعة عبد يحجب عنه خبر السماء صباحا (1) ومساء.
(2) حدثنا أحمد بن محمد عن عمر بن عبد العزيز عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول والله (2) لا يكون عالم جاهلا ابدا عالم بشئ جاهل بشئ ثم قال الله اجل واعز وأعظم وأكرم من أن يفرض طاعة عبد يحجب عنه علم سمائه وارضه ثم قال لا يحجب (3) ذلك عنه.
(3) حدثنا أحمد بن محمد ومحمد بن الحسين عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن ضريس قال قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وأناس من أصحابه حوله انى أعجب من قوم يتولوننا ويجعلوننا أئمة ويصفون بان طاعتنا عليهم مفترضة كطاعة الله ثم يكسرون حجتهم ويخصمون أنفسهم بضعف قلوبهم فينقضون حقنا ويعيبون ذلك علينا من أعطاه الله برهان حق معرفتنا والتسليم لامرنا أترون ان الله تبارك وتعالى افترض طاعة أوليائه على عباده ثم يخفى عنهم اخبار السماوات والأرض وبقطع عنهم مواد العلم فيما يرد عليهم مما