ولقد صرح بكون ما بأيدينا من النسخة هي بصائر الدرجات الكبرى زيادة على ما صرح به في أول المطبوع منه بما هذا عبارته (هو النسخة الكبرى من كتاب بصائر الدرجات) شيخي وأستاذي في الإجازة آية الله العلامة الشيخ الآغا بزرك الطهراني في كتاب الذريعة جلد 3 ص 140 طبع النجف: بعد ذكره كلام النجاشي والشيخ في حق المؤلف: رأيت منه (بصائر الدرجات) نسخا عديدة مطابقة مع ما قد طبع بإيران مع نفس الرحمن سنة 1285 وهو أربعة اجزاء أوله (باب في العلم وان طلبه فريضة على الناس) وهذا المطبوع هو البصائر الكبير الكامل ورأيت منه نسخا أخرى مخالفة مع المطبوع في الاجزاء والأبواب والترتيب ولعلها مختصرة منه الخ.
ثم اعلم أن الكتاب مما قد اعتمد عليه فحول الرجال كصاحب الوسائل على ما سمعت منه والمجلسي قده في بحار الأنوار وقد جعل له علامة " ير " وصرح في الفصل الأول من مقدمات البحار عن عد مدارك البحار: كتاب بصائر الدرجات للشيخ الثقة العظيم الشأن محمد بن الحسن الصفار.
وفى الفصل الثاني في بيان الوثوق على الكتب المؤلفة منه البحار: كتاب بصائر الدرجات من الأصول المعتبرة التي روى عنها الكليني وغيره.
وقال العالم الجليل السيد محمد باقر الجيلاني الأصفهاني الملقب بحجة الاسلام في رسالته في العدة في شرح كلام الفاضل الاسترآبادي: الصفار الذي هو من أعاظم المحدثين والعلماء وكتبه معروفة مثل بصائر الدرجات ونحوه.
قال النجاشي أخبرنا أبو عبد الله ابن شاذان قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عنه (الصفار) بجميع كتبه وببصائر الدرجات، قال الشيخ في الفهرست أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن أحمد بن محمد بن يحيى عن أبيه عنه.
فقد تحصل من ذلك كله ان الكتاب من الأصول المعتبرة والمعتمدة عليه عند الأصحاب: نعم قد يوهم خلاف ذلك ما نقله الشيخ الأعظم الفقيه المطلق الحاج شيخ عبد الله