(15) حدثنا أحمد بن إسحاق عن الحسن بن عباس بن حريش عن أبي جعفر عليه السلام قال سأل أبا عبد الله عليه السلام رجل من أهل بيته عن سورة انا أنزلناه في ليلة القدر فقال ويلك سألت عن عظيم إياك والسؤال عن مثل هذا فقام الرجل قال فاتيته يوما فأقبلت عليه فسألته فقال انا أنزلناه نور عند الأنبياء والأوصياء لا يريدون حاجة من السماء و لامن الأرض الا ذكروها لذلك النور فاتيهم بها فان مما ذكر علي بن أبي طالب عليه السلام من الحوائج أنه قال لأبي بكر يوما ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم (1) فاشهد ان رسول الله صلى الله عليه وآله مات شهيدا فإياك ان تقول انه ميت والله ليأتينك فاتق الله إذا جائك الشيطان غير متمثل به فعجب به أبو بكر أو فقال إن جائني والله أطعته وخرجت مما انا فيه قال فذكر أمير المؤمنين لذلك النور فعرج إلى أرواح النبيين فإذا محمد صلى الله عليه وآله قد البس وجهه ذلك النور واتى وهو يقول يا أبا بكر آمن بعلى عليه السلام وبأحد عشر من ولده انهم مثلي الا النبوة وتب إلى الله برد ما في يديك إليهم فإنه لا حق لك فيه قال ثم ذهب فلم ير فقال أبو بكر اجمع الناس فاخطبهم بما رأيت وابرء إلى الله مما انا فيه إليك يا علي على أن تؤمنني قال ما أنت بفاعل و لولا انك تنسى ما رأيت لفعلت قال فانطلق أبو بكر إلى عمر ورجع نور انا أنزلناه إلى علي عليه السلام فقال له قد اجتمع أبو بكر مع عمر فقلت أو علم النور قال إن له لسانا ناطقا وبصرا ناقدا يتجسس الاخبار للأوصياء عليه السلام ويستمع الاسرار ويأتيهم بتفسير كل امر يكتتم به أعدائهم فلما أخبر أبو بكر الخبر عمر قال سحرك وانها لفي بني هاشم لقديمة قال ثم قاما يخبران الناس فما دريا ما يقولان قلت لماذا قال لأنهما قد نسياه وجاء النور فأخبر عليا عليه السلام خبرهما فقال بعدا لهما كما بعدت ثمود.
(16) حدثني الحسن بن علي بن عبد الله عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير الهاشمي مولى محمد بن علي عن أبي عبد الله عليه السلام قال خرج أمير المؤمنين عليه السلام