ويدلجوا في حاجة من هو نائم (2) فوالذي وسع سمعه الأصوات ما من أحد أودع قلبا سرورا إلا وخلق الله له من ذلك السرور لطفا، فإذا نزلت به نائبة جرى إليها (3) كالماء في انحداره حتى يطردها عنه كما تطرد غريبة الإبل
____________________
الخيانات فقد فسدت الأعمال وكثر الاهمال فاختل النظام (1) أي اعمل في مالك وأنت حي ما تؤثر أي تحب أن يعمل فيه خلفاؤك، ولا حاجة أن تدخر ثم توصي ورثتك أن يعملوا خيرا بعدك (2) الرواح السير من بعد الظهر، والادلاج السير من أول الليل، والمراد من المكارم المحامد، وكسبها بعمل المعروف، وكأنه يقول أوص أهلك أن يواصلوا أعمال الخير فرواحهم في الاحسان وإدلاجهم في قضاء الحوائج وإن نام عنها أربابها (3) الضمير في جرى للطف، وفي إليها للنائبة، وغريبة الإبل لا تكون من مال صاحب