لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٠٣
كنيه. وفي التنزيل العزيز: لم نجعل له من قبل سميا، قال ابن عباس: لم يسم قبله أحد بيحيى، وقيل: معنى لم نجعل له من قبل سميا أي نظيرا ومثلا، وقيل:
سمي بيحيى لأنه حيي بالعلم والحكمة. وقوله عز وجل: هل تعلم له سميا، أي نظيرا يستحق مثل اسمه، ويقال مساميا يساميه، قال ابن سيده: ويقال هل تعلم له مثلا، وجاء أيضا: لم يسم بالرحمن إلا الله، وتأويله، والله أعلم، هل تعلم سميا يستحق أن يقال له خالق وقادر وعالم لما كان ويكون، فكذلك ليس إلا من صفات الله، عز وجل، قال:
وكم من سمي ليس مثل سميه من الدهر، إلا اعتاد عيني واشل وقوله، عليه الصلاة والسلام: سموا وسمتوا ودنوا أي كلما أكلتم بين لقمتين فسموا الله، عز وجل. وقد تسمى به، وتسمى ببني فلان: والاهم النسب.
والسماء: فرس صخر أخي الخنساء، وسمي: اسم بلد، قال الهذلي:
تركنا ضبع سمي إذا استباءت، كأن عجيجهن عجيج نيب ويروى إذا اسسات (* قوله اسسات هي هكذا بهذه الصورة في الأصل): وقال ابن جني: لا أعرف في الكلام س م ي غير هذه، قال: على أنه قد يجوز أن يكون من سموت ثم لحقه التغيير للعلمية كحيوة. وماسى فلان إذا سخر منه، وساماه إذا فاخره، والله أعلم.
* سنا: سنت النار تسنو سناء: علا ضوءها. والسنا، مقصور:
ضوء النار والبرق، وفي التهذيب: السنا، مقصور، حد منتهى ضوء البرق. وقد أسنى البرق إذا دخل سناه عليك بيتك أو وقع على الأرض أو طار في السحاب. قال أبو زيد: سنا البرق ضوءه من غير أن ترى البرق أو ترى مخرجه في موضعه، فإنما يكون السنا بالليل دون النهار وربما كان في غير سحاب. ابن السكيت: السناء من المجد والشرف، ممدود. والسنا: سنا البرق، وهو ضوءه، يكتب بالألف ويثنى سنوان ولم يعرف الأصمعي له فعلا. والسنا، بالقصر: الضوء.
وفي التنزيل العزيز: يكاد سنا برقه يذهب بالأبصار، وأنشد سيبويه:
ألم تر أني وابن أسود، ليلة، لنسري إلى نارين يعلو سناهما وسنا البرق: أضاء، قال تميم بن مقبل:
لجون شآم كلما قلت قد ونى سنا، والقواري الخضر في الدجن جنح وأسنى النار: رفع سناها. واستناها: نظر إلى سناها، عن ابن الأعرابي، وأنشد:
ومستنبح، يعوي الصدى لعوائه، تنور ناري فاستناها وأومضا أومض: نظر إلى وميضها. وسنا البرق: سطع. وسنا إلى معالي الأمور سناء: ارتفع. وسنو في حسبه سناء، فهو سني: ارتفع.
ويقال: إن فلانا لسني الحسب، وقد سنو يسنو سناء، ممدود.
والسناء من الرفعة، ممدود. والسني: الرفيع. وأسناه أي رفعه، وأنشد ابن بري:
وهم قوم كرام الحي طرا، لهم حول إذا ذكر السناء وفي الحديث: بشر أمتي بالسناء أي بارتفاع المنزلة والقدر عند الله. وقد سني يسنى سناء أي ارتفع،
(٤٠٣)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 398 399 400 401 402 403 404 405 406 407 408 ... » »»
الفهرست