لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٠٧
تهون بعد الأرض عني فريدة، كناز البضيع، سهوة المشي، بازل وهي اللينة السير لا تتعب راكبها كأنها تساهيه، وعدى الشاعر تهون بعني لأن فيه معنى تخفف وتسكن.
وجمل سهو بين السهاوة: وطئ. ويقال: بعير ساه راه، وجمالسواه رواه لواه، ومنه الحديث: آتيك به غدا رهوا أي لينا ساكنا. وفي الحديث: وإن عمل أهل النار سهلة بسهوة، السهوة الأرض اللينة التربة، شبه المعصية في سهولتها على مرتكبها بالأرض السهلة التي لا حزونة فيها، وقيل: كل لين سهو، والأنثى سهو. والسهو: السكون واللين، والجمع سهاء مثل دلو ودلاء، قال الشاعر:
تناوحت الرياح لفقد عمرو، وكانت قبل مهلكه سهاءا أي ساكنة لينة. الأزهري: والأساهي والأساهيج ضروب مختلفة من سير الإبل، وبغلة سهوة السير، وكذلك الناقة، ولا يقال للبغل سهو. وروي عن سلمان أنه قال: يوشك أن يكثر أهلها، يعني الكوفة، فتملأ ما بين النهرين حتى يغدو الرجل على البغلة السهوة فلا يدرك أقصاها، السهوة: اللينة السير لا تتعب راكبها. ويقال: افعل ذلك سهوا رهوا أي عفوا بلا تقاض.
والسهو: السهل من الناس والأمور والحوائج. وماء سهو: سهل، يعني سهلا في الحلق. وقوس سهوة: مواتية، قال ذو الرمة:
قليل نصاب المال إلا سهامه، وإلا زجوما سهوة في الأصابع التهذيب: المعرس الذي عمل له عرس، وهو الحائط يجعل بين حائطي البيت لا يبلغ به أقصاه، ثم يجعل الجائز من طرف العرس الداخل إلى أقصى البيت، ويسقف البيت كله، فما كان بين الحائطين فهو السهوة، وما كان تحت الجائز فهو المخدع، قال ابن سيده:
السهوة حائط صغير يبنى بين حائطي البيت ويجعل السقف على الجميع، فما كان وسط البيت فهو سهوة، وما كان داخله فهو المخدع، وقيل: هي صفة بين بيتين أو مخدع بين بيتين تستتر بها سقاة الإبل من الحر، وقيل: هي كالصفة بين يدي البيت، وقيل: هي شبيه بالرف والطاق يوضع فيه الشئ، وقيل: هي بيت صغير منحدر في الأرض سمكه مرتفع في السماء شبيه بالخزانة الصغيرة يكون فيها المتاع، وذكر أبو عبيد أنه سمعه من غير واحد من أهل اليمن، وقيل: هي أربعة أعواد أو ثلاثة يعارض بعضها على بعض، ثم يوضع عليه شئ من الأمتعة. والسهوة: الكندوج. والسهوة:
الروشن. والسهوة: الكوة بين الدارين. ابن الأعرابي:
السهوة الجحلة أو مثل الحجلة. والسهوة: بيت على الماء يستظلون به تنصبه الأعراب. أبو ليلى: السهوة سترة تكون قدام فناء البيت، ربما أحاطت بالبيت شبه سور حول البيت.
وفي الحديث: أنه دخل على عائشة وفي البيت سهوة عليها ستر، هو من ذلك، وقيل: هو شبيه بالرف أو الطاق يوضع فيه الشئ. والسهوة: الصخرة، طائية، لا يسمون بذلك غير الصخرة، وخصصه في التهذيب فقال: الصخرة التي يقوم عليها الساقي، وجمع ذلك كله سهاء. والمساهاة: حسن المخالقة والعشرة، قال العجاج:
حلو المساهاة وإن عادى أمر
(٤٠٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 402 403 404 405 406 407 408 409 410 411 412 ... » »»
الفهرست