لسان العرب - ابن منظور - ج ١٤ - الصفحة ٤٠٠
الشقة التي دون العليا، أنثى وقد تذكر. وسماوته: كسمائه. وسماوة كل شئ: شخصه وطلعته، والجمع من كل ذلك سماء وسماو، وحكى الأخيرة الكسائي غير معتلة، وأنشد ذو الرمة:
وأقسم سيار مع الركب لم يدع تراوح حافات السماو له صدرا هكذا أنشده بتصحيح الواو. واستماه: نظر إلى سماوته. وسماوة الهلال: شخصه إذا ارتفع عن الأفق شيئا، وأنشد للعجاج:
ناج طواه الأين هما وجفا طي الليالي زلفا فزلفا، سماوة الهلال حتى احقوقفا والصائد يسمو الوحش ويستميها: يتعين شخوصها ويطلبها.
والسماة: الصيادون، صفة غالبة مثل الرماة، وقيل: صيادو النهار خاصة، وأنشد سيبويه:
وجداء لا يرجى بها ذو قرابة لعطف، ولا يخشى السماة ربيبها والسماة: جمع سام. والسامي: هو الذي يلبس جوربي شعر ويعدو خلف الصيد نصف النهار، قال الشاعر:
أتت سدرة من سدر حرمل فابتنت به بيتها، فلا تحاذر ساميا (* قوله حرمل هو هكذا بهذا الضبط في الأصل، ولعله حومل أو جومل).
قال ابن سيده: والسماة الصيادون المتجوربون، واحدهم سام، أنشد ثعلب:
وليس بها ريح ولكن وديقة، قليل بها السامي يهل وينقع (* قوله قليل إلخ تقدم في مادة هلل بلفظ يظل).
والاستماء أيضا: أن يتجورب الصائد لصيد الظباء، وذلك في الحر. واستماه: استعار منه جوربا لذلك. واسم الجورب: المسماة، وهو يلبسه الصياد ليقيه حر الرمضاء إذا أراد أن يتربص الظباء نصف النهار. وقد سموا واستموا إذا خرجوا للصيد. وقال ثعلب: استمانا أصادنا. واستمى:
تصيد، وأنشد ثعلب:
عوى ثم نادى هل أحصتم قلاصنا، وسمن على الأفخاذ بالأمس أربعا غلام أضلته النبوح، فلم يجد له بين خبت والهباءة أجمعا أناسا سوانا، فاستمانا فلا ترى أخا دلج أهدى بليل وأسمعا أي يطلب الصياد الظباء (* قوله أي يطلب الصياد الظباء إلخ هكذا في الأصل بعد الأبيات ويظهر أنه ليس تفسيرا لاستمانا الذي في البيت.
وعبارة القاموس مع شرحه: واستمى الصياد الظباء إذا طلبها من غير أنها عند مطلع سهيل: عن ابن الأعرابي). في غيرانهن عند مطلع سهيل، عن ابن الأعرابي، يعني بالغيران الكنس. وإذا خرج القوم للصيد في قفار الأرض وصحاريها قلت: سموا وهم السماة أي الصيادون.
أبو عبيد: خرج فلان يستمي الوحش أي يطلبها. قال ابن بري:
وغلط ثعلب من يقول خرج فلان يستمي إذا خرج للصيد، قال: وإنما يستمي من المسماة، وهو الجورب من الصوف يلبسه الصائد ويخرج إلى الظباء نصف النهار فتخرج من أكنستها ويلدها حتى تقف فيأخذها. والقروم السوامي: الفحول الرافعة رؤوسها. وسما الفحل سماوة: تطاول على شوله وسطا، وسماوته شخصه، وأنشد:
(٤٠٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 395 396 397 398 399 400 401 402 403 404 405 ... » »»
الفهرست