وفي نهج البلاغة انه عليه السلام كان على منبر الكوفة يخطب فمضى في بعض كلامه شئ اعترضه الأشعث فقال: يا أمير المؤمنين هذه عليك لا لك، فخفض عليه السلام إليه بصره ثم قال له: وما يدريك ما علي مما لي عليك لعنة الله ولعنة اللاعنين حائك ابن حائك منافق ابن كافر، والله لقد أسرك الكفر مرة والاسلام أخرى وعن الخرايج للقطب الراوندي روى أن الأشعث استأذن على علي فرده قنبر فأدمى أنفه فخرج علي وقال: ما ذاك يا أشعث؟ أما والله لو بعبد ثقيف مررت لاقشعرت شعيرات استك، قال: ومن غلام ثقيف؟ قال غلام يليهم لا يبقى بيت من العرب إلا أدخلهم الذل، قال: كم يلي؟ قال عشرين ان بلغها، قال الراوي: ولي الحجاج سنة خمس وسبعين ومات سنة خمس وتسعين، قال ابن أبي الحديد: كل فساد كان في خلافة أمير المؤمنين عليه السلام وكل اضطراب حدث فأصله الأشعث.
وروى الشيخ الكليني (ره) عن أبي عبد الله " عليه السلام " قال: ان الأشعث ابن قيس شرك في دم أمير المؤمنين " عليه السلام "، وابنته جعدة سمت الحسن " عليه السلام " ومحمدا ابنه شرك في دم الحسين " عليه السلام ".
(الأشعري) بفتح الهمزة وسكون الشين وفتح العين المهملة نسبة إلى اشعر، واسمه نبت بن أدد بن زيد بن يشجب، وإنما قيل له اشعر لان أمه ولدته، والشعر على بدنه كذا عن السمعاني، وينسب إليه علي بن إسماعيل بن أبي بشر رئيس الطائفة الأشعرية الذي تقدم في أبو الحسن الأشعري، وفي فهرست ابن النديم الأشعري أبو جعفر محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري من علماء الشيعة والروايات والفقه، وله من الكتب كتاب الجامع كتاب النوادر كتاب ما نزل من القرآن في الحسين بن علي عليه السلام رواه أبو علي بن همام الإسكافي.