ولله در القائل وقد سئل عن الأشتر ما أقول في رجل هزمت حياته أهل الشام ، وهزم موته أهل العراق.
وبحق ما قال فيه أمير المؤمنين عليه السلام: كان الأشتر لي كما كنت لرسول الله صلى الله عليه وآله إنتهى.
وقال أمير المؤمنين عليه السلام: وليت فيكم مثله اثنان، بل ليت فيكم مثله واحد يرى في عدوي مثل رأيه.
وتقدم في أبو دجانة: ان الأشتر أحد الذين يخرجون مع القائم عليه السلام ويكونون بين يديه أنصارا وحكاما.
وقال ابن خلكان قال عبد الله بن الزبير: لاقيت الأشر النخعي يوم الجمل فما ضربته ضربة حتى ضربني ستا أو سبعا، ثم اخذ برجلي والقاني في الخندق وقال: قال أبو بكر بن أبي شيبة أعطت عائشة الذي بشرها بسلامة ابن الزبير لما لاقى الأشتر النخعي عشرة آلاف درهم.
وقيل أيضا: ان الأشتر دخل على عائشة (رض) بعد وقعة الجمل فقالت له: يا اشتر أنت الذي أردت قتل ابن أختي يوم الوقعة فأنشدها:
أعايش لولا انني كنت طاويا * ثلاثا لألفيت ابن أختك هالكا فنجاه مني أكله وشبابه * وخلوة جوف لم يكن متماسكا وقال زهير بن قيس: دخلت مع ابن الزبير الحمام فإذا في رأسه ضربة لو صب عليه قارورة دهن لاستقر فقال لي: أتدري من ضربني هذه الضربة؟ قلت لا قال: ابن عمك الأشتر النخعي إنتهى.
استشهد (ره) سنة 38 بالسم بخدعة ابن نافع مولى عثمان بالقلزم وهو من مصر على ليلة روي أنه لما قتل الأشتر كان لمعاوية عين بمصر فكتب إليه بهلاك الأشتر فقام معاوية خطيبا في أصحابه فقال: ان عليا كان له يمينان قطعت إحداهما بصفين - يعني عمارا.