الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٤
لتكذب على رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) مع شهادة علي عليه السلام وأم أيمن وأم سلمة وفاطمة عليها السلام عندي صادقة فيما تدعي وإن لم تقم البينة وهي سيدة نساء أهل الجنة فأنا اليوم أرد على ورثتها أتقرب بذلك إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأرجو ان تكون فاطمة والحسن والحسين عليهم السلام يشفعون لي يوم القيامة، ولو كنت بدل أبي بكر وادعت فاطمة كنت أصدقها على دعواها، فسلمها إلى الباقر عليه السلام.
وفي رواية الشافي قال: ان فدك كانت صافية في عهد أبى بكر وعمر، ثم صار أمرها إلى مروان فوهبها لأبي عبد العزيز فورثتها أنا وأخوتي فسألتهم ان يبيعوني حصتهم منا، فمنهم من باعني ومنهم من وهب لي حتى استجمعتها فرأيت أن أردها على ولد فاطمة " عليه السلام ".
(الأشعث بن قيس الكندي) قال ابن قتيبة في المعارف: ان اسمه معد يكرب بن قيس وسمي أشعث لشعث رأسه، وهو من كندة، وكانت مراد قتلت أباه فخرج ثائرا بأبيه فأسر ففدي نفسه بثلاثة آلاف بعير، ووفد إلى النبي (صلى الله عليه وآله) في سبعين رجلا من كندة فأسلم.
ويكنى أبا محمد، ولما قبض رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبى ان يبايع أبا بكر فحاربه عامل أبي بكر حتى استأمنه على حكم أبى بكر وبعث به إليه فسأل أبا بكر ان يستبقيه لجزية، وزوجه أخته أم فروة ففعل ذلك أبو بكر، ومات سنة 40، وابنه عبد الرحمان بن محمد بن الأشعث الذي خرج على الحجاج وخرج معه القراء والعلماء إنتهى.
أقول: ان ما ورد في ذم الأشعث أكثر من أن يذكر، وفي كلمات أمير المؤمنين عبر عنه بابن الخمارة وعرف النار (عنق النار خ ل)، وقال عليه السلام:
ان الأشعث لا يزن عند الله جناح بعوضة، وانه أقل في دين الله من عفطة عنز
(٣٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 30 31 32 33 34 35 36 37 38 39 ... » »»