الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٢٤
أين أنتم من قسور عامري * تتقي الأسد بأسه في شراها أين من نفسه تتوق إلى الجنات * أو يورد الجحيم عداها فابتدي المصطفى يحدث عما * يؤجر الصابرون في أخراها قائلا إن للجليل جنانا * ليس غير المجاهدين يراها من لعمرو وقد ضمنت على الله * له من جنانه أعلاها فالتووا عن جوابه كسوام * لا تراها مجيبة من دعاها فإذا هم بفارس قرشي * ترجف الأرض خيفة ان يطأها قائلا ما لها سواي كفيل * هذه ذمة علي وفاها ومشى يطلب البراز كما تمشي * خماص الحشي إلى مرعاها فاقتضى مشرفية فتلقى * ساق عمرو بضربة فبراها وإلى الحشر رنة السيف منه * يملأ الخافقين رجع صداها يا لها ضربة حوت مكرمات * لم يزن ثقل اجرها ثقلاها هذه من علاه إحدى المعالي * وعلى هذه فقس ما سواها روى الخطب في أوائل باب اللام من (تاريخ بغداد) في أحوال لؤلؤ بن عبد الله باسناده عن النبي صلى الله عليه وآله قال: مبارزة علي بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق أفضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة.
(الأزهري) أبو منصور محمد بن أحمد بن الأزهر بن طلحة بن نوح بن أزهر الهروي الشافعي اللغوي. ولد سنة 282، وأخذ من الربيع بن سليمان ونفطويه وابن السراج وأدرك ابن دريد ولم يرو عنه، ورد بغداد وأسرته القرامطة، فبقي فيهم دهرا طويلا ويسكن البادية، فاستفاد من مجاورتهم ألفاظا جمة، وكان رأسا في اللغة، اخذ منه الهروي صاحب الغريبين، وله من التصانيف التهذيب
(٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 ... » »»