الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٧
زوجها إذا كانت حاملا هل يجب لها النفقة؟ فقال: نعم، فقيل له هذا مذهب الشافعي فلم يصدق فأروه كتابه فلم يرجع وقال: إن لم يكن مذهبه فهو مذهب على وابن عباس.
قال الطبري وحكى عن الداركي انه قال: ما كان أبو إسحاق المروزي يفتي بحضرة أبي سعيد الإصطخري إلا باذنه إنتهى.
له مصنفات في الفقه، منها كتاب الأقضية، وكان قاضي قم، وتولى حسبة بغداد، توفى سنة 328 (شكح) والاصطخري بالكسر نسبة إلى إصطخر من بلاد فارس.
(الأصمعي) عبد الملك بن قريب (بالقاف مصغرا) ابن عبد الملك بن علي بن اصمع (1) البصري اللغوي النحوي صاحب النوادر والملح، والمنقول عن حاله انه كان ظريفا مفاكها، خفيف الروح مليح الطبع، لا تتمكن من نفسه الغموم والهموم ولهذا يقال: انه لم يظهر عليه أثر الشيبة إلى أن بلغ ستين سنة، ولم يمت حتى ناهز عمره التسعين، توفى حدود سنة 216.
وكان في أوائل امره معسرا شديد الفاقة حتى اتصل بالرشيد وحسن حاله، وكان يرتجل كثيرا من الاخبار المضحكة والأقاصيص المستغربة، وكان حسن العبارة حتى قيل في حقه انه يبيع البعرة في سوق الدرة بعكس أبى عبيدة قدم بغداد في أيام الرشيد مع أبي عبيدة فقيل لأبي نواس ذلك فقال: أما أبو عبيدة فإذا أمكنوه قرأ عليهم اخبار الأولين والآخرين، وأما الأصمعي فبلبل يطربهم بنغماته.

(1) عن كامل المبرد، انه كان أصمع بن مظهر جد الأصمعي قطعه علي " عليه السلام " في السرقة فكان الأصمعي يبغضه.
(٣٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 32 33 34 35 36 37 38 39 40 41 42 ... » »»