الكنى والألقاب - الشيخ عباس القمي - ج ٢ - الصفحة ٣٩
لعن الله أعظما حملوها * نحو دار البلى على خشبات أعظما تبغض النبي وأهل البيت * والطيبين والطيبات وقال أيضا: ومكان جد الأصمعي علي بن أصمع سرق بسفوان وهو موضع بالبصرة فأتوا به علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: جيئوني بمن يشهد انه أخرجها من الرحل قال فشهد عليه بذلك عنده فأمر به فقطع من أشاجعه فقيل له يا أمير المؤمنين ألا قطعته من هذه؟ فقال: يا سبحان الله كيف يتوكأ كيف يصلي كيف يأكل؟ فلما قدم الحجاج بن يوسف الثقفي البصرة أتاه علي بن أصمع فقال أيها الأمير ان أبوي عقياني فسمياني عليا فسمني أنت، فقال: ما أحسن ما توسلت به قد وليتك اسمك البارجاه، وأجريت لك في كل يوم دانقين فلوسا، ووالله لئن تعديتهما لأقطعن ما أبقاه على من يدك إنتهى.
قال المسعودي في مروج الذهب في اخبار سليمان بن عبد الملك بن مروان ما هذا لفظه وكان شبعه أي شبع سليمان في كل يوم من الطعام مائة رطل بالعراقي وكان ربما أتاه الطباخون بالسفافيد التي فيها الدجاج المشوية وعليه الوشي المثقلة فلنهمه وحرصه على الاكل يدخل يده في كمه حتى يقبض على الدجاجة وهي حارة فيفصلها.
وذكر الأصمعي قال: ذكرت للرشيد نهم سليمان وتناوله الفراريج بكمه من السفافيد فقال: قاتلك الله ما أعلمك بأخبارهم إنه لما عرضت علي جباب بني أمية فنظرت إلى جباب سليمان وإذا كل جبة منها في كمها أثر دهن فلم أدر ما ذلك حتى حدثتني بالحديث، ثم قال علي بجباب سليمان فأتى بها فنظرنا فإذا تلك الآثار فيها ظاهرة فكساني منها جبة، فكان الأصمعي ربما يخرج أحيانا فيها فيقول: هذه جبة سليمان التي كسانيها الرشيد.
وذكر ان سليمان خرج من الحمام ذات يوم وقد اشتد جوعه فاستعجل الطعام ولم يكن فرغ منه فأمر ان يقدم ما لحق من الشواء فقدم إليه عشرون خروفا
(٣٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 34 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 ... » »»