فتوح البلدان - البلاذري - ج ٢ - الصفحة ٤١٩
الحيرة قد فتحت وقتل عظيم من العجم، يعنى مهران، ووطئت خيل المسلمين أرض بابل. فصره إلى ناحية البصرة واشغل من هناك من أهل الأهواز وفارس وميسان عن إمداد إخوانهم على إخوانك. فأتاها عتبة، وانضم إليه سويد بن قطبة ومن معه من بكر بن وائل وبنى تميم.
وكانت بالبصرة سبع دساكر: اثنتان بالخريبة، واثنتان بالزابوقة، وثلاث في موضع دار الأزد اليوم. ففرق عتبة أصحابه فيها، ننزل هو بالخريبة، وكانت مسلحة للأعاجم، ففتحها خالد بن الوليد، فخلت منهم. وكتب عتبة إلى عمر يعلمه نزوله وأصحابه بحيث نزلوا. فكتب إليه يأمره بأن ينزلهم موضعا قريبا من الماء والمرعى. فاقبل إلى موضع البصرة.
قال أبو مخنف: وكانت ذات حصى وحجارة سود فقيل إنها بصرة. وقيل إنهم إنما سموها بصرة لرخاوة أرضها.
843 - قالوا: وضربوا بها الخيام والقباب والفساطيط. ولم يكن لهم بناء.
وأمد عمر عتبة بهرثمة بن عرفجة البارقي، وكان بالبحرين ثم إنه صار بعد إلى الموصل.
844 - قالوا: فغزا عتبة بن غزوان الأبلة ففتحها عنوة. وكتب إلى عمر يعلمه ذلك ويخبره ان الأبلة فرضة البحرين وعمان والهند والصين. وأنفذ الكتاب مع نافع بن الحارث الثقفي.
845 - وحدثني الوليد بن صالح قال: ثنا مرحوم العطار، عن أبيه، عن شويس العدوى قال: خرجنا مع أمير (ص 341) الأبلة فظفرنا بها.
ثم عبرنا الفرات، فخرج إلينا أهل الفرات بمساحيهم، فظفرنا بهم وفتحنا الفرات.
(٤١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 414 415 416 417 418 419 420 421 422 423 424 ... » »»
الفهرست