12 - فلاح السائل ومصباح الشيخ والبلد الأمين: ثم قل: يا لله المانع قدرته خلقه، والمالك بها سلطانه، والمتسلط بما في يديه، كل مرجو دونك يخيب رجاء راجيه، وراجيك مسرور لا يخيب، أسألك بكل رضا لك من كل شئ أنت فيه وبكل شئ تحب أن تذكر به، وبك يا الله فليس يعد لك شئ أن تصلي على محمد وآل محمد وأن تحوطني وإخواني وولدي وتحفظني بحفظك، وأن تقضي حاجتي في كذا وكذا وتذكر ما تريد.
فقد روي عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال إذا قال ذلك قضيت حاجته من قبل أن يزول (1).
أقول: قال في البد الأمين (2) هذا الدعاء عظيم الشأن، رفيع المنزلة، ففي الحديث القدسي: يا محمد من أحب من أمتك أن لا يحول بين دعائه وبيني حائل، و أن لا أخيبه لأي أمر شاء، عظيما كان أو صغيرا في السر والعلانية، إلى أو إلى غيري فليقل آخر دعائه: يا الله إلى آخره، وهو من أدعية السر.
13 - فلاح السائل: ومن المهمات الدعاء بآخر ما يدعا به بعد الصلوات حدث أبو غالب أحمد بن محمد بن سليمان الزراري - ره - رفعه قال: هذا الدعاء يجب أن يكون آخر ما يدعا به بعد الصلوات (اللهم إني وجهت وجهي إليك، وأقبلت بدعائي عليك راجيا إجابتك، طامعا في مغفرتك، طالبا ماوأيت به على نفسك، مستنجزا وعدك، إذ تقول (ادعوني أستجب لكم) فصل على محمد وآل محمد، وأقبل إلى بوجهك، واغفر لي وارحمني، واستجب دعائي، يا إله العالمين (3).
14 - كتاب فضائل الشيعة للصدوق: عن أبيه، عن سعد، عن أحمد بن محمد عن الحسن بن علي بن فضال، عن محمد بن الفضيل، عن أبي حمزة، عن أبي عبد الله