بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٨٣ - الصفحة ٢٠
(اللهم اهدني من عندك، وأفض علي من فضلك، وانشر علي من رحمتك، وأنزل علي من بركاتك) قال فقبض عليهن بيده، ثم مضى، فقال رجل لابن عباس: ما أشد ما قبض عليها خالك، فقال النبي صلى الله عليه وآله: أما إنه إن وافى بها يوم القيامة لم يدعها متعمدا فتحت له ثمانية أبواب الجنة يدخلها من أيها شاء (1).
توضيح: الهذلي بضم الهاء والذال المعجمة منسوب إلى هذيل بالضم طائفة، وقياس النسبة إلى فعيل فعيلي باثبات الياء لا فعلى وإنما تحذف الياء من فعيلة غير المضاعفة كجهني فقولهم هذلي وجهمي شاذ (فقال أعدها) أي أعد تلك الكلمات أو أعد حكاية ضعفك أو مسألتك (فأعادها ثلاث مرات) لعل فيه تغليبا، والمراد ذكرها ثلاثا وإن حملت الإعادة على معناها فالذكر وقع أربعا.
(والمدرة) بالفتحات قطعة الطين اليابس، والحول القدرة على التصرف أو المنع عن المعاصي كما سيأتي، والهرم محركة أقصى كبر السن، قيل: والمراد هنا الضعف والاسترخاء الناشي منه، تسمية اللازم باسم الملزوم (اللهم اهدني من عندك) أي بهدايتك الخاصة (وأفض على من فضلك) في الكلام استعارة مكنية، وتخييل، و يطلق الفضل غالبا على النعم الدنيوية (والرحمة) على الأخروية (والبركات) أعم منهما وأريد درجات القرب والمعارف والتعميم أولى، ويمكن التعميم في الجميع، فان التأكيد والالحاح مطلوب في الدعاء.
وقال الشيخ البهائي - ره -: (من بركاتك) أي من تشريفاتك وكراماتك سمي إيصالها إلينا منه سبحانه إنزالا على سبيل الاستعارة، تشبيها للعلو والتسفل الرتبيين بالعلو والتسفل المكانيين (فقبض عليهن بيده) قال - ره -: الظاهر عود الضمير إلى الكلمات الأربع الأخروية، بقرينة قوله صلى الله عليه وآله: (إن وافى بها يوم القيامة) ولعل المراد بالقبض عليهن عدهن بالأصابع وضمها لهن (ما أشد ما قبض عليها خالك) أي صاحبك يقال أنا خال هذا الفرس أي صاحبه، ويمكن أن يراد بالخال معناه الحقيقي ويكون ابن عباس منتسبا من جانب الام إلى هذيل.

(١) ثواب الأعمال ص ١٤٥، أمالي الصدوق ص 34.
(٢٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 تعريف الكتاب تعريف الكتاب 1
2 * الباب الثامن والثلاثون * سائر ما يستحب عقيب كل صلاة 1
3 بيان في التردد الوارد في الخبر 8
4 الدعاء لحفظ كل ما يسمع، ومن يريد قضاء الحاجات 9
5 فيما قاله رسول الله صلى الله عليه وآله لقبيصة 21
6 العلة التي من أجلها يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثة 22
7 أدنى ما يجزيء من الدعاء بعد المكتوبة 33
8 الدعاء الذي من قرءه بعد كل فريضة يرى مولانا صاحب العصر (عج) في اليقظة أو في المنام 61
9 * الباب التاسع والثلاثون * ما يختص بتعقيب فريضة الظهر 62
10 الدعاء للمهمات عقييب صلاة الظهر والدعاء للمهدي عجل الله تعالى فرجه... 62
11 * الباب الأربعون * تعقيب العصر المختص بها 78
12 في قول رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل: لا تغضب، والاستغفار 78
13 الدعاء لمولانا المهدي (عج) بعد صلاة العصر 80
14 دعا من فاطمة عليها السلام بعد صلاة العصر 85
15 * الباب الحادي والأربعون * تعقيب صلاة المغرب 95
16 بحث حول نافلة المغرب 100
17 ثواب من بسمل وحولق في دبر كل صلاة من الفجر والمغرب سبعا 101
18 * الباب الثاني والأربعون * تعقيب صلاة العشاء 113
19 من أدعية مولانا أمير المؤمنين عليه السلام ومولاتنا فاطمة عليها السلام 113
20 من أدعية مولانا الصادق عليه السلام 119
21 فضيلة آية الكرسي 126
22 * الباب الثالث والأربعون * التعقيب المختص بصلاة الفجر 129
23 في قول الصادق عليه السلام: نومة الغداة مشئومة تطرد الرزق، وتصفر اللون... 130
24 معنى توبة النصوح 145
25 الدعاء ليوم حذر فيه 149
26 دعاء الكامل المعروف بدعاء الحريق، وفيه شرح 165
27 * الباب الرابع والأربعون * سجدة الشكر وفضلها وما يقرء فيها وآدابها 194
28 فيما قاله مولانا المهدي (عج) في سجدة الشكر 194
29 الأقوال في سجدة الشكر 197
30 * الباب الخامس والأربعون * الأدعية والأذكار عند الصباح والمساء... 240
31 معنى قوله تعالى: " وسبح بالعشي والابكار " 241
32 ترجمة عبد الله بن جدعان، وكان يطعم الطعام 256(ه‍)
33 دعاء العشرات 271
34 في قول الله عز اسمه: يا بن آدم اذكرني بعد الصبح ساعة وبعد العصر ساعة 297
35 حرز للإمام الصادق عليه السلام، وقصته مع المنصور لعنه الله 299
36 الحرز الكامل للإمام السجاد عليه السلام 307
37 حرز آخر لسيد الساجدين عليه السلام يقرء في كل صباح ومساء 312
38 دعاء لمولانا الحسين والصادق عليهما السلام، وفيه شرح 313
39 دعاء من فاطمة عليها السلام لدفع الحمى، ودعاء من رسول الله (ص)... 323
40 * الباب السادس والأربعون * أدعية الساعات 339
41 في أن ساعات اليوم قسم باثنتي عشرة ساعة، ونسب كلا منها إلى إمام... 339
42 من طلوع الشمس إلى ذهاب الحمرة للحسن بن علي عليهما السلام ودعاؤها 340
43 من ذهاب الشعاع إلى ارتفاع النهار للحسين عليه السلام ودعاؤها 342
44 من ارتفاع النهار إلى الزوال للسجاد عليه السلام، ودعاؤها 343
45 الساعة الخامسة للباقر عليه السلام، ودعاؤها 345
46 الساعة السادسة للصادق عليه السلام، ودعاؤها 346
47 الساعة السابعة للكاظم عليه السلام والثامنة للرضا عليه السلام ودعاؤهما 348
48 الساعة التاسعة للجواد عليه السلام ودعاؤها 350
49 الساعة العاشرة للهادي عليه السلام والحادية عشر للعسكري عليه السلام ودعاؤهما 352
50 الساعة الثانية عشر للحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف ودعاؤه 354
51 في أن لله تعالى ثلاث ساعات في الليل وثلاث ساعات في النهار... 369