* الشرح:
قوله: (من عرفنا كان مؤمنا) قسم الناس على ثلاثة أقسام: الأول: من عرف ولايتهم وهو مؤمن بالله وبرسوله، والثاني: من أنكرها وهو كافر بهما حيث أنكر أعظم ما جاء به الرسول وأصلا من اصوله، والثالث: من لم يعرفها ولم ينكرها، بل هو ساكت متوقف وهو ضال، وحال كل واحد من الأولين ظاهر وأما الأخير فهو في المشية إن لم يرجع إلى الهدى الذي هو طاعة الإمام.
* الأصل:
12 - علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد بن الفضيل قال: سألته عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل، قال: أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله عز وجل طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة اولي الأمر، قال أبو جعفر (عليه السلام): حبنا إيمان وبغضنا كفر.
* الشرح:
قوله: (أفضل ما يتقرب به العباد إلى الله تعالى طاعة الله وطاعة رسوله وطاعة اولي الأمر) يعني الإمام (عليه السلام) وكل واحدة من هذه الطاعات عين الاخرى بقياسات راجعة إلى الضرب الأول من الشكل الأول، ووجه أفضليتها أن كل ما عداها مما يتقرب به مندرج تحتها كما لا يخفى على المتأمل.
قوله: (حبنا إيمان وبغضنا كفر) الحمل على سبيل المبالغة وذلك لأن حبهم جزء أخير من الإيمان فإذا تحقق تحقق الإيمان وإذا تحقق ضده وهو البغض تحقق الكفر، وإن لم يتحقق هذا ولا ذاك تحقق الضلالة والتحير، وهو القسم الثالث المذكور في الحديث السابق، وإنما يذكره هنا لظهور الواسطة بين الحب والبغض.
* الأصل:
13 - محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد، عن محمد بن عيسى، عن فضالة ابن أيوب، عن أبان، عن عبد الله بن سنان، عن إسماعيل بن جابر، قال: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أعرض عليك ديني الذي أدين الله عز وجل به؟ قال: فقال: هات قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله والإقرار بما جاء به من عند الله وأن عليا كان إماما فرض الله طاعته، ثم كان بعده الحسن إماما فرض الله طاعته، ثم كان بعده الحسين إماما فرض الله طاعته، ثم كان بعده علي بن بالحسين إماما فرض الله طاعته - حتى انتهى الأمر إليه - ثم قلت: أنت يرحمك الله، قال:
فقال: هذا دين الله ودين ملائكته.
* الشرح: