البحر الرائق - ابن نجيم المصري - ج ٤ - الصفحة ٤٨٦
فيه. قيد بإضمار الحروف لأنه لا يضمر في المقسم عليه حرف التأكيد وهو اللام والنون بل لا بد من ذكرهما لما في المحيط: والحلف بالعربية أن تقول في الاثبات والله لا أفعلن كذا ووالله لقد فعلت كذا مقرونا بكلمة التوكيد، وفي النفي تقول والله لا أفعل كذا ووالله ما فعلت كذا حتى لو قال والله أفعل كذا اليوم فلم يفعل لا تلزمه الكفارة ويكون بمعنى قوله لا أفعل كذا فتكون كلمة لا مضمرة فيه لأن الحلف في الاثبات عند العرب لا يكون إلا بحرف التأكيد وهو اللام والنون كقوله والله لا أفعلن كذا قال الله تعالى * (تالله لأكيدن أصنامكم) * [الأنبياء: 75] وإضمار الكلمة في الكلام استعملته العرب كقوله تعالى * (واسأل القرية) * [يوسف: 38] أي أهلها فأما إضمار بعض الكلمة في البعض ما استعملته العرب ا ه‍.
قوله: (وكفارته تحرير رقبة أو إطعام عشرة مساكين كما في الظهار أو كسوتهم بما يستر عامة البدن) أي وكفارة اليمين بمعنى القسم أو الحلف لما قدمنا أنها مؤنثة والأصل في ذلك قوله تعالى * (فكفارته اطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم أو تحرير رقبة) * [المائدة: 98] وكلمة أو للتخيير فكان الواجب أحد الأشياء الثلاثة، والتخيير
(٤٨٦)
مفاتيح البحث: الطعام (2)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 481 482 483 484 485 486 487 488 489 490 491 ... » »»
الفهرست