يبلغ الكتاب أجله) * (البقرة: 235) وقوله صلى الله عليه وسلم للفريعة: امكثي في بيتك حتى يبلغ الكتاب أجله. وأنواعها ثلاثة أقراء وشهور وحمل. أما الأقراء فهي للمطلقة ذات الحيض حرة وأمة وإلى الأولى أشار بقوله: (وعدة الحرة المطلقة) ذات الحيض (ثلاثة قروء) سواء كانت مسلمة أو كتابية لشمول عموم الآية الجميع ولا خلاف في ذلك. ثم أشار إلى الثانية بقوله (والأمة) أي وعدة الأمة القن (ومن فيها بقية رق) كالمكاتبة والمدبرة ذات الحيض (قرءان) بفتح القاف وضمها سواء (كان الزوج في جميعهن) أي جميع من ذكر وهي الحرة المسلمة والكتابية والأمة ومن فيها بقية رق (حرا أو عبدا) لما أن العدة معتبرة من جهة النساء والطلاق معتبر من جهة الرجال (والأقراء وعندنا (هي الأطهار التي بين الدمين) الأنسب بلفظ الأقراء الدماء لان الذي بين الدمين قرء واحد، ولا بد من الأقراء. وعند أبي حنيفة هي الحيض (فإن كانت) أي المطلقة (ممن لم تحض) لصغر ويوطأ مثلها أمن حملها أم لا (أو) كانت (ممن قد يئست من الحيض) كبنت سبعين سنة (فعدتها ثلاثة أشهر) اتفاقا في الحرة المسلمة أو الكتابية (و) على المشهور (في الأمة) وتعتبر الشهور بالأهلة فإذا طلقت في أثناء
(٤٨٤)