منه (و) استعن عليها أيضا بالفكرة (في نعمة ربك عليك) لأنك إذا تفكرت في نعمه ربك عليك استحييت أن تبارزه بالمعاصي (و) تفكر أيضا (في إمهاله لك) وأنت تعصيه (وأخذه لغيرك) من الأمم الماضية (بذنبه) في الحال (و) استعن أيضا وتفكر (فيه) - ما تقدم من (سالف ذنبك) وخف الاخذ به (و) تفكر أيضا في (عاقبة أمرك) إذ لا تدري بماذا يختم الله لك (و) تفكر أيضا في (مبادرة) أي مسارعة (ما عسى أن يكون قد اقترب من أجلك) بيان لما أي مسارعة أجلك الذي عسى الاجل أي لعله أن يكون قد اقترب أي تفكر هل هو أي الاجل نهاية يوم أو أقل لان ذلك يسهل الطاعة ويقل الامل والحرص ولأنه إذا تفكر في الموت أتاه وهو مستعد له، وإذا أتاه بغتة فيندم حيث لا ينفعه الندم. فيا لطيف الطف بنا فإنه لا حول ولا قوة إلا بك وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم. باب في الفطرة (باب في) بيان (الفطرة) أي الخصال التي يكمل بها المرء حتى يكون على أفضل الصفات أي أفضل الهيئات (و) في بيان حكم (الختان و) حكم (حلق الشعر و) في بيان ما يجوز من (اللباس) وما لا يجوز (و) في بيان (ستر العورة و) في بيان (ما يتصل بذلك)
(٦٨١)