هو لغة الحمد عرفا واصطلاحا صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه من عقل وغيره إلى ما خلق لاحله (له) تعالى (على ما (أو لأنا) أي أعطاناه إياه (من الفضل والكرم) بيان لما وهما بمعنى واحد والمراد بهما النعم الواصلة له أو لغيره من إخوانه العلماء أو المسلمين عامة إذا الكرم كما يطلق على اعطاء ما ينبغي لا لغرض ولا لعوض يطلق أيضا على الشئ المعطى مجازا ولما كان قوله حمدا يوافي الخ يوهم انه أحصى الشاء عليه تعالى تفصيلا دفعه بقوله (لا أحصى) أي لا أعد (ثناء) هو الوصف بالجميل (عليه هو) تعالى أي لا قدرة لي على عد ذلك تفصيلا لأن نعمه تعالى لا تحصى
(١٢)