فتح العزيز - عبد الكريم الرافعي - ج ٦ - الصفحة ٣٩٥
الأصحاب فمنهم من قال فيه قولان كما في صورة المضمضة لان الطعام حصل في فمه بسبب غير مكروه وهو الاكل بالليل فأشبه المضمضة ومنهم من نفى كون المسألة على وجهين وهو الأصح ثم من هؤلاء من حمل النص على حالين حيث قال لا يفطر أراد به ما إذا لم يقدر على تمييزه ومجه وحيث قال يفطر أراد ما إذا قدر عليه فابتلعه وتوسط الامام من وجه آخر وتابعه صاحب الكتاب فقال إن لم يتعهد تنقية الأسنان ولم يخلل فهو كصورة المبالغة في المضمضة لان الغالب في مثله الوصول إلى الجوف وان نقاها على الاعتياد في مثله فهو كغبار الطريق ولك أن تقول ترك التخليل اما أن يكون مكروها أو لا يكون وان لم يكن مكروها فلا يتوجه الحاقه بصورة المبالغة لان الوصول هناك تولد من أمر مكروه وإن كان مكروها فالفرق ثابت أيضا لان ما بين الأسنان أقرب إلى الظاهر من الماء عند المبالغة وربما يثبت في خلالها فلا ينفصل وبتقدير أن ينفصل فالتمكن من أخذه ومجه مما لا يبعد والماء سيال إذا وجد متحدرا أسرع في النفوذ فكان وصوله إلى الجوف أقرب وليكن
(٣٩٥)
مفاتيح البحث: الطعام (1)، الأكل (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 400 ... » »»
الفهرست