العروة الوثقى - السيد محمد صادق الروحاني - ج ١ - الصفحة ٢٤١
بنبيك وعرف بينه وبينه وارحمنا إذا توفيتنا، يا اله العالمين، اللهم اكتبه عندك في أعلى عليين، واخلف على عقبه في الغابرين، واجعله من رفقاء محمد وآله الطاهرين، وارحمه وإيانا برحمتك يا أرحم الراحمين. والأولى أن يقول بعد الفراق من الصلاة ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار. وإن كان الميت امرأة يقول بدل قوله: (هذا المسجى) إلى آخره: هذه المسجاة قدامنا أمتك، وابنة عبدك وابنة أمتك، وأتى بسائر الضمائر مؤنثة وإن كان الميت مستضعفا يقول بعد التكبيرة الرابعة. اللهم اغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك، وقهم عذاب الجحيم، ربنا وأدخلهم جنات عدن التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم انك أنت العزيز الحكيم. وإن كان مجهول الحال يقول: (اللهم إن كان يحب الخير وأهله فاغفر له وارحمه وتجاوز عنه، وإن كان طفلا يقول): (اللهم اجعله لأبويه ولنا سلفا وفرطا وأجرا).
مسألة 1 - لا يجوز أقل من خمسة تكبيرات الا للتقية، أو كون الميت منافقا، وان نقص سهوا بطلت، ووجب الإعادة إذا فاتت الموالاة والا أتمها.
مسألة 2 - لا يلزم الاقتصار في الأدعية بين التكبيرات على المأثور، بل يجوز كل دعاء بشرط اشتمال الأول (1) على الشهادتين، والثاني على الصلاة على محمد وآله، والثالث على الدعاء للمؤمنين والمؤمنات بالغفران. وفي الرابع على الدعاء للميت، ويجوز قراءة آيات القرآن والأدعية الاخر ما دامت صورة الصلاة محفوظة.
مسألة 3 - يجب العربية في الأدعية بالقدر الواجب، وفيما زاد عليه يجوز الدعاء بالفارسية ونحوها.
مسألة 4 - ليس في صلاة الميت اذان ولا إقامة ولا قراءة الفاتحة ولا الركوع والسجود والقنوت والتشهد والسلام والا التكبيرات الافتتاحية وأدعيتها، وان أتى بشئ من ذلك بعنوان التشريع كان بدعة وحراما.
مسألة 5 - إذا لم يعلم أن الميت رجل أو امرأة يجوز أن يأتي بالضمائر مذكرة

(1) الأظهر عدم اعتبار دعاء موقت سوى الدعاء للميت والأفضل ما تقدم.
(٢٤١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 236 237 238 239 240 241 242 243 244 245 246 ... » »»