صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٥٧
بن زيد: قيل: لينه يحيى بن معين (1) وفي أبو عاصم - الضحاك بن مخلد - تناكر العقيلي وذكره في كتابه وساق له حديثا خولف في سنده. (2) 2 - وفيه: " أبو اليمان، أخبرنا شعيب، عن الزهري، قال: أخبرني عروة بن الزبير ان عائشة قالت: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) امر بصيام يوم عاشوراء، فلما فرض رمضان كان من شاء صام ومن شاء أفطر ". (3) أقول: أبو اليمان هو الحكم بن نافع الحمصي: وشعيب: هو ابن أبي حمزة الحمصي.
فعن أحمد بن حنبل، قال بشر بن شعيب: جاء أبو اليمان بعد موت أبى فاخذ كتابه والساعة يقول: أخبرنا شعيب فكيف يستحل هذا؟! (4) فهذه وجادة اصطلاحا وليست سماعا.
اما الدلالة: مفاده نسخ وجوب الصوم كما قاله العيني. (5) 3 - وفيه: " حدثنا عبد الله بن مسلمة عن مالك، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة، قالت: كان يوم عاشوراء تصومه قريش في الجاهلية، وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصومه، فلما قدم المدينة صامه وأمر بصيامه، فلما فرض رمضان ترك يوم عاشوراء، فمن شاء صامه، ومن شاء تركه. (6) مناقشة السند: وفيه هشام بن عروة: فعن ابن قطان: انه اختلط وتغير، وعن الذهبي: انه نسي بعض محفوظه أو وهم، وعن ابن خراش: كان مالك لا يرضاه نقم

١ - ميزان الاعتدال ٣: ٢٢٠.
٢ - الضعفاء الكبير ٢: ٢٢٣. ميزان الاعتدال ٢: ٣٢٥.
٣ - البخاري ١: ٣٤١. ابن ماجة ١: ٥٥٢ / ح ١٧٣٣. مصنف عبد الرزاق ٤: ٢٨٨ / ح ٧٨٤٢.
٤ - ميزان الاعتدال ١: ٥٨٢.
٥ - عمدة القاري ١١: ١٢٠.
٦ - البخاري ١: ٣٤١ وج ٣: ١٠٣. مصنف عبد الرزاق ٤: ٢٨٩ / ح ٧٨٤٤ وفيه: قالت عائشة: من شاء صامه، ومن شاء تركه، مسند الحميدي ١: ١٠٢ / ح 200 مع اختلاف يسير.
(٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 52 53 54 55 56 57 58 59 60 61 62 ... » »»