صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٥٢
قال المجلسي: ضعيف والزهري نسبته إلى زهرة أحد أجداده واسمه محمد بن مسلم بن عبيد الله... وهو من علماء المخالفين، وكان له رجوع إلى سيد الساجدين عليه السلام.... ثم إنه لعل المراد بصوم العاشر بل التاسع أيضا: الامساك حزنا لورود النهى عن صومهما كثيرا والأظهر أنه محمول على التقية، بل الظاهر أن صوم السنة والاثنين أيضا موافقان للعامة، كما يظهر من بعض الأخبار مع أن الراوي أيضا عامي. (1) وقال المجلسي الأول: الزهري من علماء العامة وفقهائهم، وكان له انقطاع إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) ويروى عنه كثيرا.
قوله " بالخيار " أي يجوز له الافطار بعد الشروع فيه، أو لا يجب صومه...
والظاهر انه وقع تقية وسيجيئ الأخبار في ذمه وانه يوم تبركت به بنو أمية لعنهم الله بقتلهم الحسين (عليه السلام) فيه. (2) أقول: وإن كان المعروف بل المقطوع به انه من العامة، ولكن نسب إلى الوحيد البهبهاني (3) القول بتشيعه، ويميل إليه التستري (4) ويقول السيد الخوئي: " الزهري و ان كان من علماء العامة، إلا انه يظهر من هذه الرواية - رواية ابن شهرآشوب و غيرها - انه كان يحب علي بن الحسين ويعظمه ". (5) 8 - الجعفريات: " أخبرنا محمد، حدثني موسى، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، جعفر بن محمد (عليه السلام)، عن أبيه قال: كان علي (عليه السلام) يقول: صوموا يوم عاشورا التاسع و

ب ٢٠ / ح ٦ و ١٠: ٤١١ / ب ٥ / ح ١. الهداية: ٥٠. المقنع ٥٧. المستدرك الوسائل ٧: ٥٢٢.
١ - مرآة العقول ١٦: ٢٤٦.
٢ - روضة المتقين ٣: ٢٣٠ و ٢٣٥.
٣ - تنقيح المقال ٣: ١٧٨.
٤ - القاموس الرجال ٩: ٥٨٤.
٥ - معجم رجال الحديث ١٦: ١٨٢. انظر منتهى المقال 6: 202.
(٥٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 57 ... » »»