صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٤٦
الآمرة سليمة عن المعارض ". (1) مناقشة الشيخ الأستاذ كلام الخوئي:
قال الشيخ الأستاذ في نقاشة كلام السيد الخوئي: أولا: بالنسبة إلى خصوص رواية ابن سنان للشيخ الطوسي في الفهرست طريق إلى كتابيه:
1 - كتاب الصلاة 2 - كتاب اليوم والليلة، ولم ينقل في الفهرست أكثر من

١ - مستند العروة الوثقى ١: ٣٠٦. واليك نص كلامه " قال: وهي - اي رواية المصباح عن عبد الله بن سنان من حيث التصريح بعدم تبييت النية، وعدم تكميل الصوم، ولزوم الافطار بعد العصر - واضحة الدلالة على المنع عن الصوم الشرعي، وانه مجرد إمساك صوري في معظم النهار تأسيا بما جرى على الحسين وأهله الأطهار عليهم صلوات الملك المنتقم الجبار إلا ان الشأن في سندها: والظاهر أنها ضعيفة السند لجهالة طريق الشيخ إلى عبد الله بن سنان فيما يرويه في المصباح فتكون في حكم المرسل. توضيح:
أن الشيخ في كتابي التهذيب والاستبصار التزم ان يروى عن كل من له أصل وكتاب فيذكر أسماء أرباب الكتب أول السند مثل محمد بن علي بن محبوب ومحمد بن الحسن ابن الصفار وعبد الله بن سنان ونحو ذلك، ثم يذكر في المشيخة طريقه إلى أرباب تلك الكتب لتخرج الروايات بذلك عن المراسيل إلى المسانيد، وقد ذكر طريقه في كتابيه إلى عبد الله بن سنان وهو طريق صحيح. وذكر قدس سره في الفهرست طريقه إلى أرباب الكتب والمجاميع سواء روى عنهم في التهذيبين أم في غيرهما، منهم عبد الله بن سنان وطريقه فيه صحيح أيضا، وأما طريقه إلى نفس هذا الرجل لا إلى كتابه فغير معلوم، إذ لم يذكر لا في المشيخة ولا في الفهرست ولا في غيرهما لأنهما معدان لبيان الطرق إلى نفس الكتب لا إلى أربابها ولو في غير تلكم الكتب، وهذه الرواية مذكورة في كتاب المصباح ولم يلتزم الشيخ هنا بان كل ما يرويه عمن له أصل أو كتاب فهو يرويه عن كتابه كما التزم في التهذيبين حسبما عرفت، وعليه فمن الجائز أن يروى هذه الرواية عن غير كتاب عبد الله بن سنان الذي له إليه طريق آخر لا محالة وهو غير معلوم كما عرفت فان هذا الاحتمال يتطرق بطبيعة الحال ولا مدفع له، وهو بمجرده كاف في عدم الجزم بصحة السند، بل إن هذا الاحتمال قريب جدا، بل هو المظنون، بل المطمئن به، إذ لو كانت مذكورة في كتاب عبد الله بن سنان فلما ذا اهملها في التهذيب والاستبصار مع عنوانه قدس سره فيها: صوم يوم عاشوراء ونقله سائر الروايات الواردة في الباب وبنائه قدس سره على نقل ما في ذلك الكتاب وغيره من الكتب فيكشف هذا عن روايته هذه عنه عن غير كتابه كما ذكرناه، وحيث إن طريقه إليه غير معلوم فالرواية في حكم المرسل، فهي أيضا ضعيفة السند كالروايات الثلاث المتقدمة ".
مستند العروة الوثقى ١: ٣٠٦.
(٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 ... » »»