صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٥١
إلى العصر ". (1) وقال القمي: ويمكن الجواب عن الأخبار الأولة بحملها على التقية ومسعدة عامي أو بتري. (2) 5 - وفيه: أحمد بن محمد عن البرقي، عن يونس بن هشام عن حفص بن غياث عن جعفر بن محمد (عليهما السلام) قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كثيرا ما يتفل يوم عاشوراء في أفواه أطفال المراضع من ولد فاطمة عليها السلام من ريقه ويقول: لا تطعموهم شيئا إلى الليل، وكانوا يروون من ريق رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم).
قال: وكانت الوحش تصوم يوم عاشوراء على عهد داود (عليه السلام) ". (3) قال المجلسي: الحديث ضعيف أو مجهول (4) قال الفيض: كأن الوجه في ذلك ما روي أن الوحش كانت تحضر وعظ داود عليه السلام وتذكيره لحسن صوته وإعجاب كلامه، فلعلها سمعت منه عليه السلام من ذلك شيئا أو أوقع الله في نفوسها في ذلك اليوم حزنا فتركت الأكل ". (5) أقول: ولا دلالة فيها على استحباب الصوم.
6 - الكافي: " علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن القاسم بن محمد الجوهري، عن سليمان بن داود، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن علي بن الحسين عليه السلام قال:..
اما الصوم الذي صاحبه فيه بالخيار... صوم عاشوراء... (6)

١ - روضة المتقين ٣: ٢٤٨.
٢ - غنائم الأيام ٦: ٧٦.
٣ - التهذيب ٤: ٣٣٣ / ح ١٠٤٥. وعنه الوسائل ١٠: ٤٥٧ / ب ٢٠ / ح ٤. وفيه: يونس بن هاشم بدل " هشام " وجعفر بن عثمان بدل " حفص بن غياث " وسيأتي روايته عن طريق العامة وتعليقنا عليه ورأي الهيثمي في مسنده مجمع الزوائد ٣: ١٨٦.
٤ - ملاذ الأخيار ٧: ١٧٤.
٥ - الوافي ١١: ٧٤.
٦ - الكافي ٤: ٨٦ / ح ١. التهذيب ٤: ٢٩٦ / ح ٨٩٥. الفقيه ٢: ٤٨ / ح 208. عنه الوسائل 10: 458 /
(٥١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 46 47 48 49 50 51 52 53 54 55 56 ... » »»