صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٤٧
كتابين لابن سنان، ولكن النجاشي نقل له ثلاثة كتب، ثم قال في ذيله: " له كتاب الصلاة الذي يعرف بعمل يوم وليلة: وكتاب الصلاة الكبير، وكتاب في سائر الأبواب من الحلال والحرام، روى هذه الكتب عنه جماعات من أصحابنا لعظمه في الطائفة وثقته وجلالته ". (1) فلنفرض عدم وجود هذه الرواية في كتاب الصلاة لابن سنان أو في كتابه الآخر.
ولكنه يحتمل (2) وجوده في كتاب " الحلال والحرام " الذي يوجد لأكثر العظماء إليه سند.
ثانيا: عبر الشيخ في المصباح بقوله: " روى عبد الله بن سنان " وفرق بين " روي " وبين " روى " ففي الثاني يسند المطلب إلى الصادق (عليه السلام) فلو لم يكن قابلا للاعتبار لما أسنده إلى الصادق (عليه السلام) مع ما يمتلكه من الدقة والعلم والإحاطة بالفقه والرجال.
إذن لا اشكال في صدورها وصحتها، والشاهد عليه: أولا قوة المتن وثانيا:
تعبير الشيخ بقوله: روى ولم يعبر بقوله روي ". (3) طريق آخر لرواية ابن سنان:
ثم إن لرواية عبد الله بن سنان طريق آخر صحيح غير ما رواه الشيخ الطوسي في المصباح وهو ما رواه المشهدي في مزاره، وقد تبنى الأستاذ هذا الطريق واعتمد عليه نتيجة لاعتماد السيد عبد الكريم بن طاوس وولده عليه.
قال الأستاذ: " هذا كله إضافة إلى وجود طريق آخر صحيح، وهو ما رواه المشهدي في مزاره عن عماد الدين الطبري وهو ثقة بلا اشكال، عن، أبي على حسن وهو ولد الشيخ الطوسي، عن والده أبى جعفر الطوسي، عن المفيد، عن ابن قولويه و الصدوق، عن الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله

1 - النجاشي: 148.
2 - تقرير أبحاث الشيخ الأستاذ الوحيد الخراساني 27 / ذي القعدة / 1414 - الموافق 28 / 2 / 1373 ه‍. ش.
1 - قد يقال: لا يكفي الاحتمال، بل اللازم هو الاحراز، وهو غير حاصل.
(٤٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 42 43 44 45 46 47 48 49 50 51 52 ... » »»