صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٤٠
أبي عمير، عن زيد النرسي ". (1) أقول: إن كان وجه التأمل في السند هو الحسن بن علي الهاشمي فقد تقدم الكلام فيه.
7 - أمالي الطوسي: " محمد بن الحسن في المجالس والأخبار، عن الحسين بن إبراهيم القزويني، عن محمد بن وهبان، عن علي بن حبشي، عن العباس بن محمد بن الحسين، عن أبيه، عن صفوان بن يحيى، عن الحسين بن أبي غندر، عن أبيه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن صوم يوم عرفة، فقال: عيد من أعياد المسلمين ويوم دعاء ومسألة.
قلت: فصوم عاشورا؟ قال: ذاك يوم قتل فيه الحسين عليه السلام، فان كنت شامتا فصم، ثم قال: إن آل أمية عليهم لعنة الله ومن أعانهم على قتل الحسين عليه السلام من أهل الشام، نذرا إن قتل الحسين (عليه السلام) وسلم من خرج إلى الحسين عليه السلام وصارت الخلافة إلى آل أبي سفيان أن يتخذوا ذلك اليوم عيدا لهم يصوموا فيه شكرا، ويفرحون أولادهم فصارت في آل أبي سفيان سنة إلى اليوم في الناس، واقتدى بهم الناس جميعا، فلذلك يصومونه ويدخلون على عيالاتهم وأهاليهم الفرح ذلك اليوم، ثم قال:
إن الصوم لا يكون للمصيبة ولا يكون الا شكرا للسلامة، وإن الحسين عليه السلام أصيب يوم عاشوراء فان كنت فيمن أصيب به فلا تصم، وإن كنت شامتا ممن سرك سلامة بني أمية فصم شكرا لله ". (2) 8 - المصباح: عن عبد الله بن سنان، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام يوم عاشوراء فألفيته كاسفا (3) ودموعه تنحدر على عينيه كاللؤلؤ المتساقط، فقلت: مم بكاؤك؟

١ - روضة المتقين ٣: ٢٤٧.
٢ - أمالي الطوسي ٢: ٢٧٩. عنه الوسائل ١٠: ٤٦٢ / ب ٢١ / ح ٧.
٣ - أي مهموم وقد تغير لونه، وهزل من الحزن. لسان العرب ٩: ٣١٩.
(٤٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 35 36 37 38 39 40 41 42 43 44 45 ... » »»