صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٤٥
بمراسيم العزاء ". (1) وقال حول الرواية الأخيرة - وهي رواية غندر -:
وهي ضعيفة السند جدا لاشتماله على عدة من المجاهيل، فهذه الروايات بأجمعها ضعاف ". (2) ثم أضاف في مجال تضعيف الروايات المانعة وسقوطها عن الاعتبار فضلا عن المعارضة: " فالروايات الناهية غير نقية السند برمتها، بل هي ضعيفة بأجمعها، فليست لدينا رواية معتبرة يعتمد عليها ليحمل المعارض على التقية كما صنعه صاحب الحدائق ". (1) أقول: وقد عرفت الجواب عن السيد الخوئي خلال عرض كلام الشيخ الأستاذ والشيخ النراقي والسيد الطباطبائي و... ومعه لا يبقى مجال لما يراه السيد الخوئي.
مناقشة الخوئي رواية المصباح:
حاصل مناقشته للرواية هو: ان الطوسي التزم في التهذيبين الرواية عمن له أصل أو كتاب، فيذكر اسم صاحب الكتاب ثم يذكر طريقه إليه في المشيخة أو في الفهرست، ولم يلتزم بهذا المعنى في مصباح المتهجد بأنه كلما يرويه هنا عن شخص فهو رواية عن كتابه.
وهذه الرواية في المصباح عن ابن سنان وطريقه إلى كتابه وان كان صحيحا و لكنه لم يعلم أن ما رواه هنا فهو عن كتابه، بل لعله رواه عن نفس الرجل ابن سنان لا عن كتابه ولم يعرف طريقه إليه وانه صحيح أم لا. وعليه فالرواية في حكم المرسل، وبالتالي يصح ما تبناه " من أن الروايات الناهية كلها ضعيفة السند فتكون الروايات

١ و ٢ - مستند العروة الوثقى ٣٠٥ - ٣٠٤.
٣ - الحدائق الناضرة ١٦: ٣٧٦.
(٤٥)
مفاتيح البحث: يوم عرفة (1)، التقية (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 40 41 42 43 44 45 46 47 48 49 50 ... » »»