الغيبة من ممدوحي أصحاب الأئمة وروى اخبار مدحه.
كما أن جمعا من العدول والثقات رووا عنه كيونس بن عبد الرحمن والحسين بن سعيد الأهوازي وأخيه والفضل بن شاذان وأبيه وأيوب بن نوح ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب وغيرهم. وهذا يدل على اعتبار اخباره إن لم يدل على حسنه في نفسه، فاخباره معتبرة الا ما كان فيها غلوا أو تخليطا، وهذه الرواية لم يظهر عليها آثار الغلو والتخليط، بل مؤيدة بروايات أخرى فلا نرى مانعا من الأخذ بهذه الرواية والعمل بها.
أما لو كان الضعف لأجل أبان فالظاهر هو ابن تغلب، أو ابن عثمان، أو ابن عبد الملك، (1) فعلى الأول فلا كلام في جلالته، وعلى الثاني: فقد عده الكشي من الستة الذين اجتمعت العصابة على تصحيح ما يصح عنهم (2) وعلى الثالث: فهو حسن الحال كما قاله المامقاني. (3) فلم يبق ايراد في السند، فتأمل.
5 - وفيه: الحسن بن علي الهاشمي وعن محمد بن عيسى بن عبيد قال: حدثني جعفر بن عيسى أخوه، قال: سألت الرضا عليه السلام عن صوم عاشوراء وما يقول الناس فيه، فقال: عن صوم ابن مرجانة تسألني؟ ذلك يوم صامه الأدعياء من آل زياد لقتل الحسين وهو يتشاءم به آل محمد ويتشاءم به أهل الاسلام، واليوم الذي يتشاءم به أهل الاسلام لا يصام ولا يتبرك به، ويوم الاثنين يوم نحس قبض الله عز وجل فيه نبيه، وما أصيب آل محمد إلا في يوم الاثنين (4) فتشأمنا به وتبرك به ابن مرجانة و تشأئم به آل محمد، فمن صامها أو تبرك بها لقي الله تبارك وتعالى ممسوخ القلب و