صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ٣٥
قال الفيض: " بأبي المستضعف الغريب ": اي فديت بابي الحسين إذ كان مستضعفا غريبا. " من ادخر إلى منزله ذخيرة ". أشار به إلى ما كان المتبركون بهذا اليوم يفعلونه فإنهم كانوا يدخرون قوت سنتهم في هذا اليوم تبركا به وتيمنا و يجعلونه أعظم أعياد هم لعنهم الله. " (1) قال المجلسي: " ضعيف على المشهور، ويدل على أن عاشوراء هو العاشر كما هو المشهور، ويدل على كراهة صوم يوم تاسوعاء أيضا. " (2) تحقيق في سند الرواية:
لعل ضعف الرواية لأجل محمد بن سنان فإنه ضعيف غال، يضع الحديث لا يلتفت إليه، كما عن ابن الغضائري وانه مطعون فيه لا تختلف العصابة في تهمته و ضعفه، ومن كان هذا سبيله لا يعتمد عليه في الدين، كما عن الشيخ المفيد. (3) وان ما يختص بروايته ولا يشركه فيه غيره لا يعمل عليه، كما عن الشيخ الطوسي. (4) وانه لا يستحل أيوب بن نوح الرواية عنه. (5) لكن نقول إن الفضل روى عنه وأجاز لآخرين رواية أحاديثه بعده، وان الكشي في عنوانه الثاني والرابع اقتصر على اخبار مدحه، وان النجاشي قال في آخر كلامه: يدل خبر صفوان على زوال اضطرابه، وان المفيد قد وثقه في الارشاد، وان الشيخ الطوسي وان ضعفه في التهذيبين والفهرست ورجاله لكنه جعله في كتاب

١ - الوافي ١١: ٧٣ / ح ١٠٤٣٧.
٢ - مرآة العقول ١٦: ٣٦٢.
٣ - مصنفات الشيخ المفيد: ٩. جوابات أهل الموصل في العدد والرؤية.
٤ - الاستبصار ٣: ٢٢٤. تسمية المهر.
5 - الكشي: 389.
(٣٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 29 31 32 33 34 35 36 37 38 39 40 ... » »»