سبيل الحزن؟!
ثم إن القائل بالحرمة منا من المتأخرين والمعاصرين لا يعلل بما نسبه الجيلاني إلينا بل يقول: ان الصيام في هذا اليوم ودعوى البركة فيه انما هو من بدع الأمويين فإنهم هم الذين صاموا بقصد الشكر لله على قتل الحسين قرة عين الرسول وسيد شباب أهل الجنة، فالصوم فيه بهذا القصد وبقصد التبرك صوم أموي واجر الصائم فيه على يزيد بن معاوية وعلى ابن مرجانة الدعي ابن الدعي وسائر قتلة الحسين عليهم آلاف اللعنة والعذاب الأليم، وان حظ الصائم فيه بهذا القصد هو حظ المبتدعين له وهو النار ان شاء الله.
أقول: يكفي الجيلاني قول الذهبي فيه: الشيخ عبد القادر... عليه مأخذ في بعض أقواله ودعاويه والله الموعد!؟ (1) اما قوله: لأتخذه الصحابة والتابعون:
لقد تعرضنا للروايات التي مفادها ان أهل البيت (عليهم السلام) اتخذوا هذا اليوم يوم حزن وحداد وأمروا المسلمين باتخاذه يوم عزاء وبكاء... كما أورد الحموي (2) والطريحي (3) روايات في هذا المجال، فليراجع.
عاشوراء عيد الأمويين:
يعرف من خلال التواريخ ومن خلال تصريحات المؤرخين ان الاحتفال بيوم عاشوراء كعيد ويوم فرح وسرور انما هو من بدع أجلاف بني أمية وعمالهم وأذنابهم كالحجاج بن يوسف وملوك بنى أيوب، كما ورد التصريح بذلك في الخطط للمقريزي والآثار الباقية لأبي ريحان البيروني، حيث صرح بان بني أمية لبسوا فيه