صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٤٦
٣ - الاضراب عن العمل:
ا - عن الامام الرضاء (عليه السلام) أنه قال: من ترك السعي في حوائجه يوم عاشوراء قضى الله له حوائج الدنيا والآخرة. (١) ب - عن الإمام الباقر عليه السلام:... وان استطعت أن لا تنتشر يومك في حاجة فافعل فإنه يوم نحس لا تقضى فيه حاجة مؤمن وان قضيت لم يبارك له فيها ولم ير فيها رشدا. (٢) ٤ - الامساك عن الطعام:
قال ابن طاووس: اعلم اننا ذكرنا أن يوم عاشورا يكون على عوائد أهل المصائب في العزاء ويمسك الانسان عن الطعام والشراب إلى آخر نهار يوم المصاب ثم يتناول تربة شريفة ويقول من الدعوات ما قدمناه عند تناول المأكولات في غير هذا الجزء من المصنفات ونزيد على ما ذكرناه ان نقول: اللهم اننا أمسكنا عن المأكول والمشروب حيث كان أهل النبوة في الحروب والكروب واما حيث حضر وقت انتقالهم بالشهادة إلى دار البقاء وظفروا بمراتب الشهداء والسعداء و دخلوا تحت بشارات الآيات بقولك جل جلالك: ﴿ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل احياء عند ربهم يرزقون.﴾ (3) فنحن لهم موافقون فنتناول الطعام الآن حيث إنهم يرزقون في ديار الرضوان مواساة لهم في الامساك والاطلاق فاجعل ذلك سببا لعتق الأعناق واللحاق بهم في درجات الصالحين برحمتك يا ارحم الراحمين. (4)

١ - الاقبال ٣: ٨٢.
٢ - المصباح المتهجد ٧١٣ - عنه الوسائل ١٤: ٥٠٩ / ب ٦٦ / ح ٢٠.
٣ - آل عمران: ١٦٩.
4 - الاقبال 3: 91.
(١٤٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 139 140 141 142 143 144 145 146 147 148 149 » »»