4 - يقول الكراجكي: ومن عجبت أمرهم: دعواهم محبة أهل البيت (عليهم السلام) مع ما يفعلون يوم المصاب بالحسين عليه السلام من المواظبة على البر والصدقة والمحافظة على البذل والنفقة والتبرك بشراء ملح السنة والتفاخر بالملابس المنتخبة والمظاهرة بتطيب الأبدان، والمجاهرة بمصافحة الإخوان والتوفر على المزاورة والدعوات، و الشكر من أسباب الأفراح والمسرات واعتذارهم في ذلك بأنه يوم ليس كالأيام و انه مخصوص بالمناقب العظام ويدعون ان الله عز وجل تاب فيه على آدم.
فكيف وجب ان يقضى فيه حق آدم فيتخذ عيدا ولم يجب ان يقضى حق سيد الأولين والآخرين محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم في مصابه بسبطه وولده وريحانته وقرة عينه وبأهله الذين أصيبوا وحريمه الذين سبوا وهتكوا فتجهد فيه حزنا ووجدا ويبالغ عملا وكدا لولا البغضة للذرية التي تتوارثها الأبناء عن الاباء. (1) 5 - يقول زين الدين الحنفي: وقد روى أن يوم عاشوراء كان يوم الزينة الذي كان فيه ميعاد موسى لفرعون وانه كان عيدا لهم ويروي ان موسى عليه السلام كان يلبس فيه الكتان ويكتحل فيه بالأثمد وكانت اليهود من أهل المدينة وخيبر في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يتخذونه عيدا وكان أهل الجاهلية يقتدون بهم في ذلك وكانوا يسترون فيه الكعبة ولكن شرعنا ورد بخلاف ذلك ففي الصحيحين عن أبي موسى قال: كان يوم عاشوراء يوما تعظمه اليهود وتتخذه عيدا فقال: صوموه وأنتم في رواية لمسلم: كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليتهم وشارتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: فصوموه أنتم. (2) 6 - قال السقاف: كتب ماكيا فيلي كتابا أسماه " الأمير " اقتبسه من واقع الحياة السياسية وجاء فيه مما اقتبسه من واقع حياتهم السياسية منطق: " الغاية تبرر الواسطة " وعلى هذا الأساس حل للحاكم السياسي الذي حاول ان يدفن حادثة