صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٣٠
وعن السيد الخوئي: لا يمكن اثبات وثاقة شخص برواية نفسه، (1) هذا ولكن التستري اعتمد على هذه الرواية أيضا في اثبات جلالته، حيث قال:
ثم يشهد لاتحاده وجلاله رواية الاختصاص... أضف إلى ذلك أن التستري يراه متحدا مع عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن نوفل النوفلي - الذي هو ثقة -. (2) واستظهر ذلك أيضا الحائري. (3) كيف يجتمع النسئ مع صوم عاشوراء:
ان الجاهلية كانت تؤخر المحرم إلى صفر تارة يجعلون صفرا مع ذي القعدة محرما تحرجا من توالي ثلاثة أشهر محرمة. ولا يهمنا ان المنادي - بذلك كما يأتي - من هو؟
هل هم قوم من بنى فقيم أو من بنى كنانة رجل منهم يقال له نعيم بن ثعلبة، بل المهم هو انه " لم يتحقق توافق بين اسم الشهر ونفسه الا في كل اثنتي عشرة سنة مرة ان كان التأخير على نظام محفوظ وذلك على نحو الدوران. (4) وان كان بمعنى انساء حرمة المحرم إلى صفر ثم إعادتها مكانها في العام المقبل كما هو المعروف والمشهور في تفسير النسئ فيكون المعنى ان صفر هو المحرم عندهم، و ان الصوم في العاشر من صفر كان هو المتداول عند الجاهلية، وعليه كيف يجتمع مع دعوى أن قريش كانت تصوم يوم عاشورا والنبي صلى الله عليه وآله وسلم أيضا كان يصومه؟
معنى النسئ:
قال الطباطبائي: ثم انهم - اي العرب - ربما كانوا يتحرجون من القعود

١ - معجم رجال الحديث ٣: ٣١٦. في ترجمه بشر بن سليمان.
٢ - القاموس ٦: ٥٥٠.
٣ - منتهى المقال ٤: ٢١٦. انظر تنقيح المقال ٢: ٢٠٢.
٤ - تفسير الميزان ٩: ٢٨٨.
(١٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 125 126 127 128 129 130 131 132 133 134 135 ... » »»