صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١٢٤
منهاج السنة وغيرهما ان الحديث موضوع. وحاول الطبراني وغيره الدفاع عنه و اثبات حسنه لغيره! وكثير من المتأخرين يعز عليهم ان يحكموا بالوضع على حديث، والذي يترجح لي ان الحديث مما وضعه بعض الجهال من أهل السنة في الرد على مبالغات الشيعة في جعل يوم عاشوراء يوم حزن وحداد فجعله هؤلاء يوم اكتحال و اغتسال وتوسعة على العيال. (1) موقف أهل البيت (عليهم السلام):
لقد عارض الأئمة (عليهم السلام) هذه المؤامرة الأموية الخبيثة وتخطيطها الشيطاني بشأن اعلان يوم عاشوراء عيدا فتصدوا لهذا التيار الظالم والبدعة القبيحة بكل ما لديهم من طاقة.
فتراهم يعلنون بملء الفم بترك السعي للحوائج يوم عاشوراء والاضراب عن العمل وجعل هذا اليوم يوم حزن وبكاء وتقبيح من يعده يوم بركة والدعاء عليه بحشره يوم القيامة مع المبتدعين لهذه البدعة الشيطانية وهم بنو أمية وأذنابهم، فالأوامر الصادرة من الأئمة بشأن الحداد في يوم عاشوراء من البكاء وامر أعضاء الأسرة بالبكاء والتلاقي بالبكاء... أوامر مؤكدة يضمن الامام لمنفذها الجنة فالأئمة يشجبون مزاعم البركة في ادخار قوت السنة في يوم عاشوراء خلافا لما يذيعه و يشيعه الأمويون حيث يرون البركة في شراء قوت السنة، فالأئمة (عليهم السلام) يكشفون الستار عن مؤامرة الشجرة الملعونة ووعاظهم في جعل يوم شهادة الحسين (عليه السلام) يوم عيد وبركة لدفن القضية وصرف الأذهان عن الفاجعة الكبرى بشأن سيد شباب أهل الجنة رجاء ان يعدل الرأي العام من الاستنكار والشجب إلى الاستعداد للعيد و

1 - كيف نتعامل مع السنة النبوية (معالم وضوابط): 825. منشور في السنة النبوية ومنهجنا في بناء المعرفة والحضارة: 2 / 1992 - عمان المجمع الملكي لبحوث الحاضرة الاسلامية - مؤسسة آل البيت (مآب) عمان الأردن.
(١٢٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 119 120 121 122 123 124 125 126 127 128 129 ... » »»