صوم عاشوراء بين السنة النبوية والبدعة الأموية - نجم الدين الطبسي - الصفحة ١١٩
إسماعيل عليه السلام من الذبح وهو اليوم الذي اخرج الله يوسف من السجن وهو اليوم الذي رد الله على يعقوب عليه السلام بصره وهو اليوم الذي كشف الله فيه عن أيوب عليه السلام البلاء وهو اليوم الذي اخرج الله فيه يونس عليه السلام من بطن الحوت. وهو اليوم الذي فلق الله فيه البحر لبني إسرائيل وهو اليوم الذي غفر الله لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم ذنبه ما تقدم وما تأخر وفي هذا اليوم عبر موسى عليه السلام البحر وفي هذا اليوم انزل الله تعالى التوبة على قوم يونس عليه السلام فمن صام هذا اليوم كانت له كفارة أربعين سنة.
وأول يوم خلق الله من الدنيا يوم عاشوراء.... وأول مطر نزل من السماء يوم عاشوراء وأول رحمة نزلت يوم عاشوراء فمن صام يوم عاشوراء فكأنما صام الدهر كله وهو صوم الأنبياء... ومن أحيا ليلة عاشوراء فكأنما عبد الله تعالى مثل عبادة أهل السماوات السبع ومن صلى أربع ركعات يقرأ في كل ركعة الحمد مرة وخمس مرات قل هو الله أحد غفر الله خمسين عاما ماض، وخمسين عاما مستقبل وبنى له في الملأ الأعلى الف الف منبر من نور ومن سقى شربة من ماء فكأنما لم يعص الله طرفة عين. (1) ومن أشبع أهل بيت مساكين يوم عاشوراء مر على الصراط كالبرق الخاطف ومن تصدق بصدقة يوم عاشوراء فكأنما لم يرد سائلا قط ومن اغتسل يوم عاشوراء لم يمرض مرضا إلا مرض الموت ومن اكتحل يوم عاشوراء لم ترمد عينه تلك السنة كلها ومن امر يده على رأس يتيم فكأنما بر يتامى ولد آدم كلهم. (2) ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب الف حاج ومعتمر ومن صام يوم عاشوراء أعطى ثواب الف شهيد ومن صام يوم عاشوراء كتب له أجر سبع سماوات وفيه خلق الله السماوات والأرضين والجبال والبحار وخلق العرش يوم عاشوراء... وخلق القلم يوم عاشوراء وخلق اللوح يوم عاشوراء وخلق

١ - أورد الحائري مضمون " من سقى الماء ليلة عاشوراء عند قبره كان كمن سقى عسكر الحسين. ": ٢٠٦ عن دستور المذكرين.
٢ - الموضوعات ٢: ٢٠٠.
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 113 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»