زواج المتعة - السيد جعفر مرتضى - ج ١ - الصفحة ٢٧٨
وقد حكى الآلوسي الاتفاق على مكيتهما (1) وآية المتعة مدنية، متأخرة، والمتقدم لا ينسخ المتأخر، بالبديهة والاتفاق، بل الأمر على العكس، وهذا الإشكال آت في جميع الآيات الأخرى المدعى ناسخيتها لآية المتعة.
وقد يعترض على ذلك بأن قولهم: إن السورة الفلانية مكية، لا يعني أن جميع آياتها كذلك فلعل بعضها مدني.
والجواب: أن ذلك لا يرفع الإشكال، وذلك لما يلي:
أ - - إن كلام الآلوسي ناظر إلى الآية، لا إلى السورة.
ب - - حتى لو كانت آية الفروج مدنية فهي أسبق من آية المتعة التي نزلت حسب دعواهم في فتح مكة،

(١) روح المعاني ج ٥ ص ٨، وراجع: جواهر الكلام ج ٣٠ ص ١٤٧.
(٢٧٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 273 274 275 276 277 278 279 280 281 282 283 ... » »»