الينابيع الفقهية - علي أصغر مرواريد - ج ٣٢ - الصفحة ٥٥
كتاب الأيمان قال الله تعالى: " لا يؤاخذكم الله باللغو في أيمانكم ولكن يؤاخذكم بما عقدتم الأيمان " فأخبر أنه لا يؤاخذ بلغو اليمين، ولغو اليمين أن يسبق لسانه بغير عقيدة بقلبه، كأنه أراد أن يقول: لا والله، فقال: بلى والله، وأخبر أنه يؤاخذ بما اعتقده وحلف به معتقدا له.
وقال تعالى: " إن الذين يشترون بعهد الله وأيمانهم ثمنا قليلا أولئك لا خلاق لهم في الآخرة ولا يكلمهم الله ولا ينظر إليهم يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم " فتواعد من اشترى بيمينه ثمنا قليلا.
وروي عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله قال: والله لأغزون قريشا، والله لأغزون قريشا، والله لأغزون قريشا، وفي بعضها ثم قال: إن شاء الله.
وروي أنه عليه السلام كان كثيرا ما يحلف بهذه اليمين " لا ومقلب القلوب ".
وروى أبو سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا اجتهد في اليمين قال: لا والذي نفس أبي القاسم بيده، وفي بعضها: نفس محمد بيده.
وروى أبو أمامة المازني - واسمه أبان بن ثعلبة - أن النبي عليه السلام قال:
(٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 49 50 51 52 53 55 56 57 58 59 60 ... » »»