الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ٢٥٧
وبمجموع ما تقدم علمنا علم اليقين أن الجمع بين الصلاتين لا مانع منه مطلقا، وأنه رخصة محبوبة عند الله، وسنة من سنن رسول الله (ص) وقد قال:
6 - " من رغب عن سنتي فليس مني ".
روته الصحاح والسنن والمسانيد، وهو حديث متفق عليه عند الجميع، وقد أرسله إرسال المسلمات كل من رشيد رضا في تفسيره، والحافظ الغماري في (إزالة الخطر) (1).
7 - أخرج البخاري في (الأدب المفرد) عن ابن عباس قال: " سئل النبي (ص) أي الأديان أحب إلى الله؟ قال: " الحنيفية السمحة " (2).
8 - أخرج الطبراني، والبيهقي عن سهل بن أبي أمامة بن سهيل بن حنيف عن أبيه، عن جده " أن رسول الله (ص) قال: لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات " (3).
ويؤيد صحة هذه الأحاديث قول الله عز وجل في محكم كتابه المجيد: (يريد الله أن يخفف عنكم وخلق الإنسان ضعيفا ([سورة النساء / 29]. وقوله تعالى: (يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ([سورة
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»