الجمع بين الصلاتين - عبد اللطيف البغدادي - الصفحة ١٥٥
أداء لا قضاء إلى حين الغروب، ولم يقيدوا ذلك بالاضطرار، فمعناه أن الصلاة واقعة في الوقت الذي حدده الشارع المقدس لا خارجا عنه، فلماذا إذا يأثم المصلي، ويحرم عليه التأخير؟! وهل الإثم والحرام يكونان بإيقاع الصلاة في وقتها المحدد؟! كلا.
وبهذه الحقائق ظهر لنا أن أهل البيت " مع السنة النبوية كما هم مع الكتاب (لن يفترقا). فاتبعهم.
3 - في وقت العشائين:
وقت العشائين عند أهل البيت (وشيعتهم تبعا لهم) يبتدئ من غروب الشمس الذي يتحقق (كما في بعض أحاديثهم) بذهاب الحمرة المشرقية، ويستمر إلى نصف الليل للمختار غير المضطر، كما مر علينا في أحاديثهم، وفتاوى شيعتهم فراجعها.
أما المذاهب الأربعة فقد اتفقوا على ابتداء وقت المغرب من مغيب القرص، وانتهائه بمغيب الشفق الأحمر من جهة المغرب، إلا المالكية قالوا: أن وقت صلاة المغرب مضيق، ويختص من أول الغروب بمقدار ما يتسع لها ولمقدماتها وشرائطها من الطهارة والأذان، ولا يجوز تأخيرها عن هذا الوقت. أما العشاء فقد اتفقت المذاهب الأربعة على أن ابتداء وقتها من مغيب الشفق، أما انتهاء وقتها فعند الحنفية والشافعية يمتد إلى طلوع الفجر الصادق، وعند المالكية والحنبلية أن وقت العشاء ينتهي بانتهاء الثلث الأول من الليل.
(١٥٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 150 151 152 153 154 155 156 157 158 159 160 ... » »»