ومن آثاره السياسية الشعور بالمسؤولية من قبل الجميع، وايصال عدول الفقهاء إلى موقعهم الريادي، وتطبيق حكم الله في الأرض طبقا لقواعد الشريعة، وزوال الفوارق بين الحكام والمحكومين، والتآزر من أجل الأهداف الواحدة، ومنع المنحرفين من الوصول إلى المراكز الحساسة في السلطة السياسية.
ومن آثاره الاقتصادية إقامة التوازن الاقتصادي، الذي يتحقق عن طريق التكافل والحث على الانفاق الطوعي في وجوه الخير، والدعوة إلى القناعة والكفاف وعدم التبذير، والنهي عن الغش واكل الأموال بالباطل، وأداء الواجبات المالية كالزكاة والخمس، إضافة إلى قيام الدولة بواجباتها في إقامة التوازن، فتتحقق الرفاهية للمجتمع باشباع حاجات الفقراء والمستضعفين.
وبالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يزداد الوعي في صفوف المجتمع، وتتفتح آفاق العقول لتنطلق نحو الابداع الخلاق، وتتقدم العلوم، لتكون خادمة للمفاهيم والقيم الاسلامية.
ومن آثاره لطف الله تعالى بعباده ورحمته لهم، ورضوانه عليهم، قال تعالى: ﴿ ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض...﴾ (١).
وقال تعالى: ﴿ولو استقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماء غدقا ﴾ (2).