الجهود، والاقدام الدائم على أداء المسؤولية دون تردد أو تراجع أمام المعوقات والمصائب، والصبر على الأذى والبلاء، فكل ذلك يؤدي إلى الاصلاح والتغيير ولو بعد حين.
٦ - التهديد والتخويف: حينما يزداد الانحراف، ولا يرتدع مرتكبه بشتى الأساليب المعمول بها معه، فقد يكون التهديد والتخويف نافعا بحقه، والتهديد والتخويف لا ينحصر بأسلوب معين، بل يتناسب مع شخصية المنحرف ومدى انعكاسه عليها، كالتهديد بالمحاصرة الاقتصادية أو الاجتماعية أو كليهما، أو التهديد بالحاق الأذى البدني به ، أو التهديد بكشف انحرافاته، أو التهديد بالسجن وأحيانا بالقتل تبعا لدرجات انحرافه.
فحينما اشتد اذى المنافقين والمنحرفين لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وللمسلمين، هددهم القرآن الكريم بالقول: ﴿لئن لم ينته المنافقون والذين في قلوبهم مرض والمرجفون في المدينة لنغرينك بهم ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا﴾ (1).