شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٥٩
مختلفا بحسب قوة السلوك وضعفه وجامعية المقام وغيرها. وهاهنا مقام بسط و تفصيل خارج عن عهدة هذه العجالة (4) قوله: في الأعيان... ص 59، س 2 اعلم، أن الأعيان الثابتة هي تعين التجليات الأسمائية في الحضرة الواحدية.
فالتجلي في تلك الحضرة ب‍ (الفيض الأقدس)، والمتجلي هو الذات المقدسة باعتبار التعين الغيبي الأحدي من الأسماء المستأثرة في الهوية الغيبية العمائية العمائية بحسب بعض الاعتبارات، والمتجلى له هو الأسماء المحيطة أولا والمحاطة ثانيا في الحضرة الواحدية، والأعيان تعينات التجلي أو الأسماء باعتبارين. فالتجلي للأسماء بالذات و

(٤) - أقول: إنما الكلام في تميز الإخبارات السلاك بعد حصول الفناء. وإذا أخبر سالك في مقام الجذبة، يجب أن يكون لنا ميزانا نعرف وجوه الفرق بين الإخبار عن الفناء في الأفعال أو الأسماء أو الذات. ويؤيد ما ذكره الإمام العارف بالله في الفرق بين التجلي الذاتي و الأسمائي (خلافا لما ذكره الشارح العلامة القيصري) ما حققه الشيخ الكبير في الفكوك:
(إن الوجود المنبسط على الماهيات القابلة إذا أعتبر من حيث مشرعه ومحتده، كان واحدا، يسمى بهذا الاعتبار العطاء الذاتي التابع للتجلي الذاتي، لأنه صادر عن الحق بمقتضى ذاته. وإذا أعتبر تعدد صور ذلك العطاء في القوابل وتعينه بها وتنوعها، يسمى عطاءا أسمائيا). إنتهى كلام الشيخ في الفكوك. وجود منبسط وفيض مقدس بلا شك وشبهه عطاء ذاتى است، نه آنكه عطاء ذاتى از ناحيه تجلى ذاتى منحصر به تجلى حق به رحمت امتنانيه ونفس رحمانى باشد. تجلى به فيض اقدس از حضرت احديت جمع الجميع خاص محمديين تجلى وعطاء ذاتى است، وتجلى به فيض مقدس نيز به اعتبار ظهور فيض از حق، على وجه الاطلاق، تجلى ذاتى است. تجلى حق از جهت أسماء كليه عامة الحكم از جمله تجلى وعطاء ذاتى است. وما قيل: (إن العطاء الذاتي هو إفاضة أصل الوجود والتجلي الأسمائي هو إفاضة كمالات الثانوية عطاء أسمائي) خال عن التحصيل. علامه قيصرى تجلى به فيض مقدس را از جهت تعدد وتنوع وتكثر عطاء ذاتى دانسته است، وحال آنكه وجود منبسط اگر چه از عطاياى ذاتيه است ولى تجلى ذاتى منحصر به آن نمى باشد. وإلى ما ذكرنا يرجع ما حققه الإمام، مد ظله، على سبيل الاختصار.
(١٥٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 153 155 156 157 158 159 160 161 162 163 164 ... » »»