شرح فصوص الحكم - محمد داوود قيصري رومي - الصفحة ١٦٩
بسم الله الرحمن الرحيم قوله: في الوجود وانه الحق... ص 11، س 2 مراده من هذا الوجود الوجود الذي هو مقابل للمفهوم، هي حقيقة الوجود التي بها يطرد العدم وهي سارية في جميع الأشياء وهو حقيقة الحق عند العرفا (1). والمراد من هذا الحق هو الذي يكون ذاته عين التحقق ولا يحتاج في ذاته إلى الحيثية وان احتاج في بعض المراتب إلى الحيثية التعليلية (2). واطلاق الحق على الوجود المطلق كثير في عبارات العرفاء (3).
قال صاحب المجلى: كل مفهوم مغاير للوجود فهو يحتاج إلى الوجود، واما نفس مفهوم الوجود فلا يحتاج في تحققه إلى الوجود لأنه عين التحقق فلا يحتاج إلى متحقق به يتحقق. فهو لا يكون ممكنا لعدم احتياجه إلى غيره في تحققه، ولا يعنى بالواجب الا هذا المعنى. فكل ما هو مغاير للوجود ممكن، ولا شئ من الممكن بواجب، فلا شئ من المفهومات المغايرة للوجود بواجب، وقد ثبت بالأدلة ان الواجب موجود فهو عين الوجود الموجود بذاته لا لأمر مغاير لذاته. فهو في حد ذاته فرد واحد ليس فيه امكان ولا تعدد وانقسام، قائم بذاته منزه عن كونه

(1) - بايد توجه داشت كه حقيقت وجود مقيد به قيد اطلاق عبارت است از وجود منبسط و فيض مقدس واين امرى غير از سريان هويت الهيه نيست چه آنكه ذات نيز از حقايق ارساليه ومعيت أو با اشياء معيت قيوميه است چه آنكه فيض اقدس ومقدس مقيد به اطلاق اند.
(2) - بنابر مبناى عرفا وممشاى محققان از حكماء وحدت حقيقت وجود، وحدت اطلاقيه است ووحدت اطلاقيه مساوق با وحدت شخصيه است لذا نمى توان گفت اين حقيقت اطلاقيه به اعتبار عدم تقيد وبشرط لا از تعينات امكانيه واجب است وديگر مراتب ممكنات اند، بنابر اين بايد اصل حقيقت اوسع از واجب وممكن باشد، لذا مقام غيب الغيوب منزه از اطلاق وتقييد است وسريان در اشياء ندارد فهو غيب محض ومجهول مطلق. مراد از سريان، ظهور آن حقيقت است يا (بذاته) يا در مظهر امكانى. ووجوب ظهور بذاته و امكان ظهور واجب در ممكن است.
(3) - استنباط اينكه مراد از وجود امرى مقابل ماهيات است، واظهار آنكه حق به وجود متحقق بالذات در مقابل ماهيات متحقق بالعرض كثير الدوران است على السنة ارباب المعرفة، از اغلاط است، ومحقق قيصرى در اينجا از حق حقيقة الوجود را كه همان مقام ذات باشد عند العرفا، قصد نموده لذا اوصاف وعناوينى نظير (رفيع الدرجات ذو العرش المجيد) و (غنى عن العالمين) وديگر نعوت خاص حق جهت آن ذكر نموده وعرفا همه جا گفته‌اند حقيقة الوجود هى الحق والمطلق (وجود منبسط) فعله والمقيد اثره. لذا در عرف ارباب عرفان حقيقت وجود واحد شخصى است وتفاوت وتشكيك در درجات آن نمى باشد لعدم وجود المراتب على مشربهم، لذا تفاوت در ظهور وشئون آن است.
(١٦٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 163 164 165 166 167 169 170 171 172 173 174 ... » »»