نؤمن بالآية حتى نؤتى مثل ما أوتى الرسول المبلغ إياها. ف (رسل الله) (الله) جملة أخرى. أي، رسل الله هم مظاهر الله. و (أعلم) خبر مبتداء محذوف. أي، هو أعلم حيث يجعل رسالاته.
والثاني، (الله) مبتدأ و (أعلم) خبره. فهو كلام مستأنف.
والوجه الأول وإن كان فيه تعسفات كثيرة، لكن لما كان في نفس الأمر كلاما حقا، التزمه. ويظهر حقيته لمن يعرف سر قوله تعالى: (إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله. يد الله فوق أيديهم. ومن يطع الرسول فقد أطاع الله). وأمثال ذلك.
وكلا الوجهين حقيقة فيه. أي، حق مطابق لما في نفس الأمر، لا مجاز، كما زعم أهل الظاهر في آية (المبايعة) و (الطاعة) وأمثالها. وإذا كان هوية الحق عين هوية الرسول، (9) كان التشبيه الذي في الرسل ثابتا للتنزيه الذي في هوية الحق و بالعكس. وذلك معنى قوله: (ولذلك قلنا...) - إلى آخره. أي، ولأجل أن